رحل عن عمر يناهز 95، البروفيسور نورمان بورلوج المعروف بأبي الثورة الخضراء في الزراعة، بعد صراع مع مرض السرطان. وكان بروفيسور بورلوج قد حاز على جائزة نوبل للسلام عام 1970 بسبب تجديداته في حقل الزراعة، والتي أدت إلى زيادة إنتاجية المحاصيل. وقد ساهمت "الثورة الخضراء" في مضاعفة الإنتاج الزراعي بين 1960 و 1990 ، واستفادت منها آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية على وجه الخصوص. وقالت مؤسسة نوبل التي منحته الجائزة إنه ساهم في إنقاذ حياة مئات الملايين. وكان بورلوج قد اكتشف في الستينيات من القرن الماضي أن إنتاج نوعيات من القمح بساق أقصر سوف يوفر الطاقة التي تستغل في إنتاج سنابل أكبر. وقد تم إنتاج تلك النوعيات من القمح عالية الإنتاج في أمريكا اللاتينية وآسيا حيث كانت الشعوب تعاني من المجاعة. ويرى محللون أن الثورة الخضراء حالت دون حدوث مجاعة عالمية في القرن العشرين. وورد في تقديم لجنة نوبل التي منحته الجائزة أن "بروفيسور بورلوج ساهم أكثر من أي شخص آخر في توفير الخبز لعالم جائع" . وقد ولد نورمان بورلوج في ولاية أيوا عام 1914، ودرس في جامعة منيسوتا ، وعمل في مؤسسة روكفيلر. وأنشأ بورلوج "مركز الحنطة والذرة" عام 1963 وحصل على عدة جوائز منها ميدالية الكونجرس الذهبية عام 2007.