واشنطن - «نشرة واشنطن» - يواكب الزيادة السكانية في العالم ارتفاع في الحاجة إلى كميات إضافية من الغذاء، ما يؤكد ضرورة تطوير جيل جديد من الباحثين والمرشدين الزراعيين لسدّ تلك الحاجة، وفقاً للباحث الإثيوبي، غيبيسا إيجيتا، الحائز جائزة الغذاء العالمية لعام 2009. وإيجيتا خبير نباتي مرموق وأستاذ في دائرة الزراعة في «جامعة بيردو» في ولاية إنديانا الأميركية، نشأ في أرياف إثيوبيا. ويسافر إيجيتا في انتظام إلى القارة الأفريقية حالياً حيث يحض صغار العلماء الزراعيين على استكشاف فرص العمل في ميدان الزراعة، كما يشجعهم على عدم التواني بسبب الوتيرة البطيئة لبحوثهم، وعلى مساعدة صانعي القرار في دولهم على فهم مزايا التكنولوجيات الزراعية والغذائية الحديثة. ويدعو الجيل الصاعد من الطلاب إلى أن «يصبح همزة وصل بين جماعات البحوث من ناحية والمزارعين الصغار ووكلاء الخدمات الحكومية من ناحية ثانية». ويشير مدير «معهد بورلوغ للزراعة الدولية» في «جامعة تكساس أي أند إم» في ولاية تكساس، إدوين برايس، إلى ان العديد من الباحثين الشباب في الجامعة جاؤوا من أفريقيا وقارات اخرى، ويلفت إلى ان الجامعات الأميركية والعالمية في حاجة إلى أن تعلّم الطلاب إنشاء مؤسسات قومية لدعم التنمية الزراعية في بلدانهم الأم. يُذكر أن «جامعة تكساس أي أند أم» هي مثل «جامعة بيردو» مصنفة «معهد منحة أرض رسمية»، وهو نظام معاهد أسسه الكونغرس في ستينات القرن التاسع عشر لبناء طاقة زراعية في الولاياتالمتحدة في زمن نمو اقتصادي غير مسبوق. ولدى هذه المعاهد تقاليد تعود إلى عقود من الزمن لمساعدة الطلاب الزراعيين وهيئات تدريس الزراعة من دول نامية. وكان باحث المحاصيل الأميركي، نورمان بورلوغ، حاز جائزة نوبل للسلام تقديراً لتطويره أصنافاً جديدة من القمح المقاوم للأمراض. وأحدثت بحوثه نقلة نوعية في إنتاج المحاصيل في المكسيك وآسيا وأميركا اللاتينية، ما أطلق العنان لمستويات جديدة من الحصاد أصبحت تعرف ب «الثورة الخضراء». وأسس بورلوغ «جائزة الغذاء العالمية» التي تُمنح سنوياً لأشخاص تساهم جهودهم مساهمة ملموسة في تحسين نوعية الغذاء وكمياته وتوافره عالمياً.