تولي الدولة الروسية تطوير صناعة الطاقة النووية جل اهتمامها وهو ما أكده رئيس الدولة دميتري ميدفيديف أثناء زيارته لمدينة ساروف التي صنعت فيها القنبلة الذرية الروسية الأولى قبل ستين سنة. وأعلن رئيس الدولة هناك قراره بشأن تخصيص 128 مليار روبل لتطوير ما تنتجه روسيا من مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء وإيجاد جيل جديد من المفاعلات النووية خلال فترة تمتد حتى عام 2020. وتعرف المفاعلات النووية التي تنتجها روسيا حاليا وتتطلع إلى تطويرها باسم "ف. ف. أ. ر". وتقوم روسيا بتوريد المفاعلات من هذا النوع إلى المحطات الكهرذرية الجاري العمل في تشييدها في الدول الأخرى كالهند والصين وإيران وبلغاريا. أما مفاعلات الجيل الجديد فهي تعمل بالوقود الذي لن ينضب معينه وهو اليورانيوم 238. وقد باشر مفاعل من هذا النوع العمل في إحدى المحطات الكهرذرية الروسية. أما بالنسبة للمستقبل البعيد - عام 2040 - فيفترض أن تنشأ في روسيا محطات جديدة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية الحرارية. وتحتاج روسيا في الوقت نفسه إلى وسيلة "للتحقق من أمانة الدرع النووي" على حد قول ميدفيديف، في وقت لا تستطيع فيه التأكد من سلامة الذخائر النووية عبر التفجيرات التجريبية لأن روسيا تشارك غيرها من دول العالم في تطبيق الحظر على التفجيرات النووية. ولا توجد، والحالة هذه، وسيلة للتحقق من أمانة الدرع النووي غير الكمبيوتر. وثمة حاجة إلى كمبيوتر من نوع السوبر يقدر على إجراء كوادرليون (15 صفرا) عملية حسابية في آن واحد. وتقرر تخصيص ما يزيد على 2.5 مليار روبل لصنع السوبر الكمبيوتر المطلوب