اقترح الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف خلال قمة الدول الثماني الكبرى التي عقدت في اليابان مؤخرا، أن ينضم الروبل الروسي إلى سلة عملات الاحتياط الدولية من أجل "إنعاش" النظام المالي العالمي. ثم جدد رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين هذه الفكرة، داعيا إلى "ضرورة أن يصبح الروبل عملة احتياط إقليمية" (أي يصبح عملة احتياط دولية على الأقل في الساحة السوفيتية سابقا). ويُفترض أن تقوم الشركات النفطية الروسية بتطبيق هذه الفكرة من خلال تحصيل قيمة مبيعاتها بالروبل عبر بورصة منتجات النفط في سانت بطرسبورغ. ثم يجب أن تظهر بورصة لتجارة النفط الخام تتعامل بالعملة الروسية. وفي الحقيقة فإن بورصة سانت بطرسبورغ لم تبدأ العمل حتى الآن. وحتى تبدأ البورصة العمل يجب وضع حوافز تدفع الشركات إلى التعامل معها. ويتعين على البنك المركزي ووزارة المالية الروسيين أن يضعا حوافز مناسبة. ويرى عدد من الخبراء أن تحقيق هذا الهدف أمر صعب لوجود عقبات تتعلق بالالتزامات الناشئة من عقود طويلة الأجل وقعتها روسيا مع مستوردي النفط في حين أن السبيل الوحيد لجعل الروبل عملة احتياط دولية هو اعتماده في التعاملات النفطية