نوفوستي. وصف رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ راوي عين الدين الزيارة الاولى للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى جامع موسكو، بأنها حدث تاريخي، وشكره على دعم الدولة للمسلمين. فقال عين الدين في لقاء ميدفيديف مع ممثلي المنظمات والجمعيات الإسلامية الدينية الذي جرى في الجامع اليوم، إن "هذا حدث تاريخي وهام". وأعلن: "إننا بدأنا نشعر بتزايد اهتمام الدولة". وأشار الشيخ إلى أنه زار الجامع طوال تاريخه الذي يزيد على مائة عام، العديد من رؤساء الدول الأجنبية الذين تواجدوا في روسيا بزيارة. وقال: "إننا كنا ننتظر بفارغ الصبر زيارة رئيس دولتنا للجامع، وها قد دخله اليوم للمرة الأولى". وأعرب الرئيس الروسي بدوره، عن الثقة بأن الجامع سيكون بعد إنجاز أعمال التجديد "زينة العاصمة". وقال ميدفيديف إن "أبعاد تجديد الجامع الواسعة تشكل دليلا على الاهتمام العام بالتراث الديني، وعلى أن المسلمين في بلدنا يحظون باهتمام واحترام الدولة باستحقاق". لقد بدأت أعمال توسيع وترميم الجامع قبل بضع سنوات. وسيتسع بعد إنجاز هذه الأعمال لآلاف المصلين. وسيضم الجامع إضافة لصالات الصلاة، فندقا ومحلات لبيع المواد الغذائية والكتب، وموقف سيارات تحت الأرض. وتم في يومنا الراهن تشييد المنائر بارتفاع 70 مترا (ارتفاع قبة المسجد الجديد يصل إلى 40 مترا). ولم يحدد بعد موعد إنهاء أعمال البناء. فقد قام الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اليوم، 15 يوليو، بزيارة جامع موسكو، واطلع على سير أعمال الترميم والتوسيع الجارية. واطلع الرئيس ميدفيديف برفقة رئيس مجلس المفتين الشيخ راوي عين الدين على البناية التاريخية للجامع، ودخل المصلى هناك. وبعد الإطلاع على معالم الجامع عقد الرئيس ميدفيديف لقاء مع رؤساء المنظمات والجمعيات الإسلامية الروسية. وهذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس روسي إلى أهم جامع في موسكو، شيد قبل ما يزيد عن مائة، في عام 1904. وتقرر مؤخرا أن يتم ترميمه وتوسيعه حتى يتسع لبضعة آلاف من المصلين. وقدرت كلفة ترميم المسجد بمئات ملايين الروبلات. ويذكر أن الرئيس ميدفيديف سبق أن زار عدة مساجد في روسيا وبالتحديد، في مدينتي قازان وأوفا.