زار الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مسجد موسكو الجامع في يوم 15 يوليو ليصبح بذلك أول رئيس روسي زار أهم مساجد موسكو الذي بني في عام 1904. وقال ميدفيديف مخاطبا حشدا من الشخصيات الإسلامية القيادية هناك إن رئيس الدولة الروسية مطالب برعاية جميع الطوائف الدينية التي تحتضنها الدولة، بما فيها الطائفة الإسلامية. وحسب تقديرات ميدفيديف فإن روسيا تحتضن 182 جماعة اثنية يعتنق أفراد 57 منها الإسلام. وحسب تقديرات الشخصيات الإسلامية القيادية فإن 20 مليونا إلى 25 مليون شخص من سكان روسيا مسلمون، أي أن سبع مجموع السكان في روسيا مسلمون. وقالت صحيفة "فريميا نوفوستيه" إن علماء الاجتماع المستقلين يقدرون عدد المسلمين في روسيا ب 14.5 مليون شخص. وتتوقع مجلة "اكونوميست" البريطانية أن يمثل المسلمون غالبية أفراد القوات المسلحة الروسية بعد ستة أعوام. وأكد ميدفيديف أن الدولة الروسية حريصة على المحافظة على التنوع الديني. وقد حصلت روسيا على صفة المراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي وأنشأت صندوقا لدعم الثقافة والعلم والتعليم الإسلامي. وتقدم قادة المسلمين الروس بعدد من الطلبات إلى رئيس الدولة. وهكذا فقد عبر الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس المفتين في روسيا، عن رجائه بأن يصدر الرئيس ميدفيديف تعليمات بتشييد المسجد في مدينة سوتشي التي تعتبر أهم المنتجعات الروسية وسوف تستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2014. ووعد ميدفيديف بتلبية هذا الطلب مشيرا إلى "أن عدد المسلمين عندنا يتزايد". وعموما، يرى الرئيس ميدفيديف أنه من الضروري أن ينشأ المزيد من المساجد في روسيا "حتى تشعر الأمة الإسلامية بالراحة".