كان الحاج اسماعيل جالسا يحتسي الشاي امام مقهي في احدي ساحات الاسواق المحيطة بالمسجد النبوي ، وفجأة صاح : لا اله الا الله يا حاجة ! والتفت الحاجة الى مصدر الصوت فلما رأته رق قلبها وقالت : الله اكبر ازيك يا حاج ؟ تقدم منها الرجل وحياها وهو متلهف لسماع اي اخبار عنها ، فقد كانا زوجين منذ 15 عاما . قال لها الا ازيك انت يا ست الكل . تلاقت العيون في لغة الشوق والعتاب ، ولكن ابن المرأة البالغ من العمر 13 عاما ، سأل والدته عن من يكون هذا الرجل ، اجابته ده كان زوجي الاول بعد ابوك الله يرحمه ، وهنا تهللت اسارير الحاج اسماعيل ، قائلا هو انت ارمله دا الوقت ، قالت ايوه يا حاج . تقدم الرجل مسلما على ابن المرأة وابدى لهما رغبته في العودة زوجين ؟ وبعد تردد وتمنع مشوب بالشوق ، كان الاتفاق على الزواج على ان يتم العقد في بلدة الزوجة بعد العودة ، فرح الابن لأمه وكذا الطليقين ، وكأنهما يرددان بيت الشعر العربي وقد يجمع الله الشتيتين بعد ما يظنان كل الظن الا تلاقيا