اوصد الأطباء جميع الأبواب في وجه ديانا ألفيدرس وزوجها هيكتور ولم يتركوا امامهما اي بارقة أمل عندما قالوا لهما ان فرصة هيكتور في البقاء على قيد الحياة كفرصته في الرحيل عن الدنيا سواءً بسواء، ثم اقنعوهما بأنهما سوف لن ينجبا مطلقاً، وسوف لن ينعما بالذرية والبنين بتاتاً؛ بيد ان هيكتور وزوجته اثبتا خطأ الأطباء - ليس مرة واحدة، وإنما خمس مرات. دخل هيكتور على زوجته ديانا مسروراً منشرح الأسارير وكان وجهه يشع نشوة وحبوراً ويتهلل فرحاً وسروراً في منزلهما بمنطقة اندوفر بولاية كنساس حينما صاح فيها وهو يلوح اليها بمجلة كان يحملها في يده: «انظري الى هذا. اعتقد انه يمكننا ان ننجب!» وخفق قلب ديانا حتى انه كاد ان يخرج من صدرها. ومع انها كانت تشاطر هيكتور الأمنيات، فقد ظل وقع كلمات الأطباء يرن في اذنيها عندما قالوا ان الإنجاب حلم بعيد المنال، بل انه سوف لن يحدث البتة. وكانت ديانا قد قابلت هيكتور لأول مرة قبل اربع سنوات في مقر العمل، حيث وصفته وقتها بأنه فطن ورائع. ومع انها تمنعت عن الخروج معه في المرة الأولى، فإنها لم تصمد في المرة الثانية. وعندما حاولت ان تعبر له عن شعورها تجاهه، صمت برهة وظل هادئاً ثم بدأ يتحدث معها قائلاً: «هنالك امر اود ان اخبرك به». فقد اسر لها بأنه عندما كان في الثامنة والعشرين من عمره قبل سنوات قليلة، تم تشخيص حالته الصحية بأنه يعاني من سرطان في الخصيتين؛ وأضاف قائلاً: «اخبرني الأطباء بأن فرص الحياة والموت متاحة امامي على قدم المساواة؛ ولكنني خضعت للعلاج الجراحي والكيميائي وهأنذا اقف امامك بصحة جيدة». واستطرد هيكتور يشرح لها: «ولكن المشكلة ان هنالك ضعفاً في القدرات الإنجابية». وفي حين انه كان يصف نفسه بأنه «بضاعة فاسدة». فان ما استحوذ على فكرها هو مقدار صبره وجلده وقوة احتماله لكل ما ألم به، ثم جرأته وشجاعته في اقدامه على اطلاعها على ذلك. ومع هذا كله، علمت ديانا ان هيكتور يمكن ان يكون أباً رائعاً بقدر ما تود هي ان تكون أماً؛ وبالتالي يمكنهما ان يتبنيا طفلاً بعد الزواج. وقد اقترحت ديانا فكرة التبني على هيكتور الذي راقت له الفكرة ولاقت قبولاً لديه؛ فوافق عليها ثم اتفقا سوياً على ان يبحثا معاً عن طفل في الوكالات المختصة عندما يعود هو من مأمورية عمل. ولكنه عندما كان على متن الطائرة في رحلة العودة من المأمورية، قرأ في احدى المجلات ما اثلج صدره فزفه الى ديانا طالباً منها ان تقرأه بنفسها. انه مقال عن جديد في مجال علاج العقم والإخصاب الصناعي وأطفال الأنابيب، وهو عبارة عن اجراء طبي يدعى «حقن الحيامن داخل السايتو بلازما (intracytoplasmic sperm injection) (والسايتوبلازما هي الحشوة او هيولي الخلية او المادة الحية في الخلية باستثناء النواة). ووفقاً لما ورد في المقال، لا يتطلب هذا الإجراء سوى نطفة واحدة. تحدث هيكتور الى ديانا قائلاً: «من يدري؟ ربما كان هذا مفيداً لنا. إنه يستحق عناء التجريب». وبرغم ان ديانا متفقة مع هيكتور فيما ذهب اليه وموافقة عليه، فهي لا تود ان تطلق العنان لآمالهما وأمنياتهما. وبكل حال، فقد سبق وأن خالف هيكتور كل التوقعات وأثبت خطأ جميع الاحتمالات ذات مرة فما الذي يمنعه من ان يفعلها ثانية؟ ومن ذا الذي قال انه سوف لن يكرر ذلك مرة اخرى؟ كانت هذه الخواطر تجول في ذهن ديانا التي سرعان ما اصطحبت هيكتور الى عيادة الدكتور بريان بارنت اختصاصي التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب. سألت دينا الدكتور بريان عما اذا كان هذا الإجراء الطبي يصلح لهما؛ فأجابها بقوله: «قطعاً وبكل تأكيد». لم يتمالك هيكتور وديانا نفسيهما من الابتسام وهما يكادان لا يصدقان ما يسمعانه ويريانه، لا سيما وأنهما علما ان هذا الإجراء الذي تبلغ تكلفته 10 آلاف دولار يندرج تحت مظلة التأمين الصحي. وبعد فترة وجيزة، بدأت ديانا تتناول جرعات لزيادة الخصوبة وفي ما يسمى بيوم الأم اصبحت بويضاتها جاهزة. وفي المختبر، استخدم الدكتور بريان ابرة زجاجية رقيقة ودقيقة لحقن حيوان منوي واحد في كل بويضة. وبعد ايام قليلة تم تخصيب اثنتين منهما وتم زرعهما في رحم ديانا. ترى، هل ستنمو البويضتان؟ كان الانتظار عصيباً الى ان زف الدكتور بريان التهنئة الى ديانا وربت على ظهر هيكتور مهنئاً بعد اسبوعين من الإنتظار على احر من الجمر. وعندما خرجت غريس بربارا الى الحياة، صاحت ديانا فرحاً وهي ترى زوجها يحمل ابنته الصغيرة في منظر يجسد معاني الحب مما عزز رغبة ديانا في محاولة الإنجاب مرة اخرى. وفي هذه المرة نقل الدكتور بريان ثلاث بويضات مخصبة قائلا ان بويضتين اثنتين مخصبتين جيداً في حين ان الثلاثة تصارع من اجل البقاء. وما ان جاءت ديانا مع هيكتور للكشف بالأمواج الصوتية وهما يتوقعان انها حبلى بتوأم، حتى فاجأتهما فنية الأشعة بأن هنالك ثلاثة اطفال وليس اثنين. وكانت تلك اسعد لحظة في حياة ديانا وزوجها واللذين لا تسعهما الفرحة. وبالفعل، خرج الى الحياة كل من ايزابيلا ماريا ولوك انطوني ونوح فريدريكو بولادة قيصرية بعد 32 اسبوعا من تاريخ ذلك الكشف. وتوالت الأنباء السارة تترى تباعاً على ديانا وهيكتور عندما اتضح من كشف طبي ان هيكتور قد تعافى تماماً واكتمل شفاؤه. وقد اعربت ديانا عن سعادتها بحياتها الزوجية حيث تحدثت الى هيكتور قائلة: «لقد مشيناها خطى رائعة في مشوار حياتنا الزوجية المدهشة ونحن الآن حيث تمنينا تماماً وهذا يثبت لك ان لا تقدم بتاتاً على ان تقول ابداً لأي شيء عن اي شيء على الإطلاق». اساليب زيادة الخصوبة بطريقة طبيعية. عزيزتي حواء، فيما يلي بعض الطرق الطبيعية البسيطة لتعزيز فرص الإنجاب وزيادة احتمالاته: ٭ تناول القهوة: تشير الدراسات الى ان مادة الكافيين من شأنها ان تقلل خصوبة المرأة ولكن ثبت ان الرجال الذين يحتسون فنجان قهوة قبل المعاشرة الزوجية تزداد لديهم حركة الحيامن. ٭ الإقلاع عن التدخين لان ارتبط التدخين بالعقم لدى النساء، فإن زوجك يجمل به، بل يجب عليه ان يتوقف فوراً عن التدخين لأنه يضعف الحيامن السوية ويزيد عددا من الحيامن غير الطبيعية. اكل الموز وذلك لأنه يزود الجسم بكميات كبيرة من فيتامين (ب 6) الذي ثبت انه يزيد من خصوبة الرجال والنساء على حد سواء. اما المصادر المفيدة الأخرى لهذا الفيتامين، فهي تشمل الفلفل والسلجم الأخضر والسبانخ. ٭ التماس الراحة والاسترخاء واجتناب الشد العصبي ان الاسترخاء يزيد من الباءة والخصوبة لدى العديد من الأزواج رجالاً ونساءً. ويبدو ان الجهاز التناسلي يؤدي وظائفه يشكل افضل عندما لا يكون هنالك اجهاد عصبي او ضغط نفسي.