حث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة, على نشر الوعي بمفردات المعمار اليمني وما يمتاز به من عراقه وقدرة على التحمل بتكاليفه المتواضعه مقارنة بمتطلبات المعمار الحديث. وقال الوزير باصره خلال افتتاح ورشة عمل (تقييم المناهج بقسم العمارة) بكلية الهندسة جامعة صنعاء اليوم الخميس " المستخدمات في العمارة اليمنية تتناسب مع المناخ والبيئة المحلية سواء البيوت الطينية أو المبنية من الآجر أو غيرها بخلاف البيوت الحديثة التي تتميز بانها كتلة اسمنتيه واحدة اقرب ما تكون إلى السجن منها إلى البيوت المخصصة للراحة واضفاء مظهر جمالي للطابع العام للمدن الحضرية ". وشدد باصره على ضرورة تطوير مناهج كلية الهندسة واعادة النظر في اقسامها لتواكب التطورات المتلاحقه في ميدان العمل الهندسي وجديد التقنية ومتطلبات البناء والانشاء, مطالبا بضرورة جعل تلك المناهج على اتصال وارتباط بمناهج جامعات عربية واسلامية في مجال العمارة خاصة في المغرب العربي المشهور بفنونه المعمارية العريقة والأخاذة. وأشار باصرة إلى ضرورة ان يرتكز تجديد المناهج على احتواء مفردات المعمار العربي والاسلامي وما يزخر به من فنون حضارية إلى جانب الاستفادة بقدر معقول من انماط العمارة الغربية مع مراعاة عدم الانجرار وراء المعمار الغربي وقوالبه التي لا تتناسب مع الطبيعة والبيئة العربية. من جانبه أوضح رئيس قسم العمارة بالكلية الدكتور عبد الرقيب طاهر أن الورشة ستناقش جملة من الرؤى والمقترحات لتطوير مناهج القسم موزعة على محاور تركز على استلهام الدراسة الجامعة الأولى المعدة بهذا الخصوص والانطلاق من ما توصلت إليه لايجاد الخطة كفيلة بتطوير مهام ووظيفة القسم العلمية. وأشار إلى ان الورشة ستسلط الضوء على الامكانيات المادية والخطط التدريسية والمواضيع المتعلقة بالاستاذ والكتاب الجامعي, واللوائح والانظمة ومفردات المقررات الدراسية ومتعلقات الدراسات العليا والبحث العلمي ودور القسم وتفعيله لخدمة المجتمع وقضاياه. يشار الى الورشة التي ستستمر ثلاثة ايام بمشاركة 50 استاذ جامعي من جامعة صنعاء وبعض الجامعات اليمنية , تهدف الى ايجاد رؤية استراتيجة لاعتماد نظام الشعب المتخصصة كخطوة أولى في طريق تأهيل القسم ليصبح كلية عمارة, متخصصة تعتمد على احدت التقنيات والنظم والآليات, حيث تأتي ضمن فعاليات المهرجان الهندسي الأول المقام بالكلية بالخصوصية الجمالية للمعمار اليمني في باشكاله المتعددة.