دمشق-سانا أطلقت الجمعية السورية للبيئة امس مشروع المسابقة الوطنية البيئية لأفضل نموذج اختراع تطبيقي أو بحث يتعلق بآليات التكيف مع التغيرات المناخية أو استخدامات مصادر الطاقات المتجددة. ويهدف المشروع إلى إلقاء الضوء على قضية التغيرات المناخية وطرحها كقضية شأن عام وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة والمشاريع صغيرة الحجم التي تعمل على تنمية الابتكار والتجديد باتجاه ترشيد استخدام المياه والطاقة والاعتماد على الطاقات البديلة والبحث العلمي والابتكار ضمن المجتمع مع التركيز على فئة الشباب وكذلك الشراكة بين القطاع الخاص والعام ودعم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة وذلك بتمويل من برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمي حيث تم تخصيص مبلغ 50 ألف دولار لدعم هذا المشروع. وأشارت الدكتورة كوكب داية وزير الدولة لشؤون البيئة إلى أهمية موضوع التغيرات المناخية وضرورة دراسة القضايا والمستجدات المتعلقة بها وتقديم الحلول المناسبة للحد من آثارها وقالت إن المسابقة ستمكن من تقديم الكثير من الأفكار والحلول التي تسهم في الحد من آثار التغير المناخي واستخدام الطاقات البديلة والمتجددة. ودعت داية إلى تضافر الجهود والتعاون بين جميع الجهات والجمعيات التي تعنى بشؤون البيئة لتفعيل الأنشطة البيئية وزيادة الوعي بالقضايا البيئية والعمل على حماية البيئة والحفاظ عليها. من جانبها قالت عتاب التقي رئيسة الجمعية السورية للبيئة إن هذا المشروع يهدف إلى رفع الوعي في مجال التغيرات المناخية وآليات التكيف على مستوى سورية وتشجيع الشباب على الابتكار والبحث العلمي وعرض مشروع المشاركات والاختراعات على القطاع الخاص والاستفادة منها تجاريا. وأعربت عن أملها في تعاون الجهات المعنية مع الجمعية في المستقبل لتفعيل هذه الاختراعات والطاقات الموجودة في سورية كي يصبح هذا المشروع قادرا على الاستمرار. يشار إلى أن الجمعية السورية للبيئة هي منظمة أهلية غير حكومية أشهرت عام 2001 وتدعو إلى الحفاظ على بيئة نظيفة عن طريق العمل المجتمعي التطوعي وتهدف إلى زيادة وعي المواطنين بمسؤولياتهم تجاه حماية البيئة وتنمية الوعي البيئي لدى الأجيال الجديدة وإنشاء بنك للمعلومات والدراسات المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة.