نددت اسرائيل الجمعة بتحقيق الأممالمتحدة حول احتمال ارتكاب جرائم حرب إثناء الهجوم الاسرائيلي على غزة في الفترة بين 27 ديسمبر و 18 يناير الماضيين. وجاء هذا التنديد الاسرائيلي بعد تعيين المدعي العام السابق لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا ريتشارد جولدستون على رأس لجنة تحقيق. واعلن المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور لوكالة فرانس برس أن "هذه ليست محاولة معرفة الحقيقة وانما الإساءة الى سمعة اسرائيل والانضمام الى الجهود التي تبذلها بعض الدول لوصف اسرائيل بانها شيطان". وكان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قد عين الجمعة المدعي العام السابق ريتشارد جولدستون للتحقيق حول "كل انتهاكات حقوق الانسان والقانون الإنساني التي ارتكبت في اطار النزاع". واكد جولدستون ان مهمته "ستأخذ في الاعتبار كل الانتهاكات التي ارتكبت في اسرائيل وغزة والأراضي الفلسطينية معا". والهجوم الاسرائيلي خلف دمارا هائلا في غزة وأوقع أكثر من 1300 قتيل فلسطيني. وفي الجانب الاسرائيلي, قتل 13 جنديا ومدنيا. وقتل المدنيون جراء سقوط قذائف فلسطينية على جنوب اسرائيل. واعلن بالمور "ان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة هو الأقل ثقة والأسوأ سمعة بين كافة وكالات أمم المتحدة. ان كل الدول التي تدافع عن حقوق الانسان تنتقد هذا المجلس وتشكك في مصداقيته". وبحسب مسؤول اسرائيلي كبير رفض الكشف عن هويته، فان من غير الواضح ما اذا كانت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ستتعاون مع فريق الأممالمتحدة.