رفح (قطاع غزة) - أ ف ب - وصلت بعثة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس إلى قطاع غزة، للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت أثناء الهجوم الاسرائيلي على القطاع نهاية العام الماضي. ودخلت البعثة التي يقودها المدعي العام السابق لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا ريتشارد غولدستون، إلى غزة عبر معبر رفح على الحدود مع مصر. واستقبل البعثة مسؤولون محليون في الأممالمتحدة وممثل عن الحكومة الفلسطينية المُقالة برئاسة حركة «حماس». وستقضي البعثة التي تضم 15 شخصاً، أسبوعا في غزة. وقال غولدستون للصحافيين: «نحن هنا من أجل أن نشاهد وأن نستعلم وأن نتحدث مع الناس، مع الناس العاديين، ومع الرسميين، وبالطبع مع المنظمات غير الحكومية، وكذلك مع ممثلي مختلف وكالات الأممالمتحدة الموجودة هنا في غزة». وأكد ان البعثة ستقوم بزيارة ثانية إلى غزة «على الأرجح قرابة أواخر حزيران (يونيو)»، قبل أن ترفع تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان مطلع آب (أغسطس) المقبل. ورحبت «حماس» في بيان أصدره الناطق باسمها فوزي برهوم «بقدوم بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق التي نرى أن من واجبنا تجاه شعبنا وما تعرض له من ويلات ومحارق أن نتعاون معها ونسهل مهمتها حتى إنجاز مهمتها». وأضاف: «نتمنى أن نرى في أسرع وقت ممكن خطوات عملية لمحاكمة قيادات العدو الصهيوني كمجرمي حرب في محاكم الجنايات الدولية». وكانت إسرائيل أعلنت في نيسان (أبريل) الماضي أنها لن تتعاون مع تحقيق الأممالمتحدة. واعتبر برهوم أن «رفض حكومة الاحتلال الصهيوني التعاون مع هذه البعثة أكبر دليل على تورط العدو الصهيوني في جرائم حرب في غزة، ومحاولة للإفلات والتهرب من المحكمة الدولية». ووسّع رئيس مجلس حقوق الإنسان ميدان عمل بعثة التحقيق ليشمل «كل الانتهاكات»، وليس فقط تلك التي ارتكبتها إسرائيل كما جاء أصلاً في قرار المجلس.