أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة عن دعمه لخطة مجلس حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية لإرسال بعثة تقصي حقائق إلى قطاع غزة للتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وقد التقى الأمين العام للامم المتحدة في جنيف مع كل من القاضي الجنوب أفريقي /ريتشارد جولدستون/ الذي يراس البعثة ونافي بيلاي مفوض حقوق الإنسان. وقال بان كي مون إنه يأمل في أن يمضي عمل البعثة بصورة سلسة بالتعاون مع الأطراف المعنية وأن يرسل رسالة إيجابية إلى المجتمع الدولي بشأن المساءلة.. وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة. ومن جانبه قال القاضي جولدستون إن فريقه المكون من أربعة أعضاء يأمل في زيارة مدينة سيدروت في جنوب إسرائيل قبل أن يعبر إلى غزة. / يذكر أن إسرائيل اتهمت البعثة بأنها قامت على أساس تفويض منحاز. وأبدت اعتراضات عليها/.. مضيفاً /جولدستون/ وهو يهودي الديانة /إنني محبط وإن أعضاء البعثة محبطون لأننا لم نحصل على رد إيجابي من الحكومة الإسرائيلية/. وأوضح القاضي جولدستون /المدعي السابق في محكمة جرائم الحرب في رواندا ويوغوسلافيا/ أن فريقه سيعبر إلى غزة من مصر لو رفضت إسرائيل السماح لهم بدخول غزة من جهتها. وقال إنه يعتزم عقد جلسات استماع عامة في غزة لجمع شهادات الشهود. وإذا لم يكن ممكنا عقد جلسات الاستماع في غزة فسيتم عندئذ عقدها في جنيف. وستكون جلسات الاستماع على غرار التحقيقات التي أجراها جولدستون في جنوب أفريقيا في نظام حكم الفصل العنصري في جنوب افريقيها /المعروف باسم الابارتهايد/ حيث كان يعمل قاضيا. ويعتزم فريق الأممالمتحدة أن يزور أيضا الضفة الغربيةالمحتلة. وكان مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة قد طلب من جولدستون وفريقه التحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب من جانب كل الأطراف في أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي استمر 22 يوما وقتل فيه أكثر من 1400 فلسطيني و13 إسرائيلي. وإلى جانب جولدستون فإن أعضاء الفريق الآخرين هم كريستين شيكين استاذة القانون الدولي البريطانية.. وعقيد الجيش الايرلندي المتقاعد ديمزموند ترافيرس.. والناشطة الباكستانية في مجال حقوق الإسنان هينا جيلاني. // انتهى // 0544 ت م