حذّرت منظمة الصحة العالمية الخميس من أنّ "وباء التبغ" يزداد انتشارا بحيث من الممكن أن يكون السبب في وفاة نحو مليار شخص بنهاية القرن إذا لم تبذل الحكومات جهودا "دراماتيكية" لمنع التدخين. ونقلت أسوشيتد برس عن أوّل تقرير من نوعه، تصدره المنظمة بشأن استخدام التبغ في 179 دولة، قوله إنّ الحكومات تجمع كلّ عام أكثر من 200 مليار دولار من ضرائب التبغ غير أنّها تنفق 0.20 بالمائة من تلك المداخيل لمراقبة التبغ. وقالت المديرة العامة للمنظمة مارغريت شان في تقديمها للتقرير "إننا نملك الحلول بأيدينا لوباء التبغ العالمي الذي يهدد حياة مليار شخص من ضمنهم رجال وأطفال ونساء." ودعا التقرير كلّ الدول إلى تعزيز جهودها بكيفية "دراماتيكية" لوقاية الناس من مخاطر التدخين ولاسيما لمنع الناس من البدء في تعاطي التبغ، ومساعدة المدخنين على تركه وحماية غير المدخنين من التدخين السلبي. وأوضحت أنه للوصول إلى هذه الأهداف يتعين اتباع سياسة من ستّ نقاط: الزيادة في ضرائب وأسعار السجائر ومنع الدعاية والإعلانات للتبغ وحماية الناس من التدخين السلبي وتعزيز حملات التوعية بمخاطره ومساعدة الذين يرغبون في الانقطاع عنه ومراقبة حركة استخدام التبغ. وعرضت شان التقرير الخميس في مؤتمر صحفي في مؤتمر صحفي عقدته مع عمدة نيويورك ميخائيل بلومبرغ الذي ساعدت مؤسسته الخيرية في توفير مليوني دولار. وقال بلومبرغ إنّ التقرير فحص لأول مرة سياسات التعاطي مع التبغ في 179 دولة. ووفقا للتقرير فإنّ ثلثي عدد سكّان العالم يعيشون في 10 دول وهي الصين، التي تعدّ لوحدها ثلثهم، والهند التي تضمّ نسبة العشر منهم، وإندونيسيا وروسيا والولايات المتحدة واليابان والبرازيل وبنغلادش وألمانيا وتركيا. كما يرجّح التقرير أن نحو 80 بالمائة من الوفيات التي هي على علاقة بالتبغ ستكون في الدول ذات الدخل القليل أو المتوسط بحلول عام 2030.