اكد مستشار شؤون الاثار والمتاحف برئاسة الجمهورية الدكتور يوسف محمد عبد الله أهمية الموقع الأثري المكتشف حديثا في ريمة حُميد شرق أمانة العاصمة وذلك بما تضمنه من نقوش و بخاصة النقوش الصخرية المكتوبة بخط الزبور اليمني . و عدّ الدكتور ذلك الاكتشاف الاول من نوعه واحداً من أهم الاكتشافات الاثرية الجديدة في اليمن ،باعتبار انه كان من المعلوم بين الأثريين أن خط الزبور يدون فقط على عيدان خشبية و على عصب النخل. و ذكر انه شاهد في الموقع رسماً فريداً على الصخر لقصر عالي البنيان يصل لعشرة طوابق , مرجحا ان يكون ذلك الرسم هو لقصر غمدان المشهور في مدينة صنعاء و الذي بني منذ حوالي ألفي عام ، و هذه المرة الأولى الذي يعثر على هذا الرسم في اليمن. و افاد عالم الاثار قائلا : كان قصر غمدان التاريخي قد اندثر ولم يتبق لنا منه سوى أوصافه في كتب أبي محمد الحسن بن أحمد الهمداني (القرن العاشر الميلادي/ الرابع الهجري)، مشيراً الى ان شكل القصر في هذا الرسم يطابق إلى حد بعيد أوصاف الهمداني لقصر غمدان الذي عمت شهرته الجزيرة العربية كلها. و اكد ان دراسة مثل هذه المواقع ومسح الرسوم الصخرية والكتابات والخربشات على صخور هذه المناطق بالإضافة الى الجرف والمقابر كلها سترفد تاريخ صنعاء ومحيطها بمعلومات لم نكن نعلمها من قبل. واشار الى ان هذه المواقع تعود الى الحقبة البرونزية التي سبقت الالف الاول من الميلاد والى الحقبة التاريخية في الالف الاول قبل الميلاد والى حقبة الفترات التي جاءت بعد الميلاد وقبل الاسلام. كما ان هذه المناطق هي مناطق ذي جرة وهي التي تشكل مديرية سنحان حالياً وتشمل بعض مناطق بني بهلول واجزاء من خولان.