نواصل في هذا العدد جولتنا في اليمن لنستطلع بعض القرى والمناطق الأثرية ومن القرى المحيطة بصنعاء. قرية بيت الأحمر: قرية وحصن في سنحان جنوب شرق صنعاء (45كم) بها آثار ونقوش مسندية. قرية وادي الجار: إحدى نواحي صنعاء في نواحي بلاد الروس وسميت بذلك لأن جبالها تعتبر رؤوساً لجبال خولان وهي مجموعة من القرى مثل وعلان- عافش- العبس- وادي البيير- حنة- الوثن- قحازة - خطمة- شباعة - النصلة الرواشدة، ورأس نقيل يسلح ويرتفع 8350 قدماً عن سطح البحر. قرية ريعان: تقع غرب صنعاء بعد منطقة الصباحية وهذه البلدة لها سور وبها سد ريعان وهو من السدود الحميرية خرب في القرن الرابع الهجري وقامت الحكومة اليمنية ببنائه وهذا السد يحجز المياه النازلة من جبل النبي شعيب وهو يروي أيضاً وادي ظهر. قرية ثلا: بلدة مشهورة من نواحي صنعاء في الشمال الغربي وهي الآن تتبع لمحافظة عمران بها حصن شامخ البناء ولها سور يحيط بالمدينة القديمة له اربعة ابواب سميت بثلا بن لباحه بن اقيان بن حمير الأصغر تسيل مياهها في قاع البون وتفيض في الجوف. ومن القرى الاخرى والتي يطول الحديث عن ما شاهدناه فيها: قرية داعر- قرية حبابة- قرية الجاكي- قرية الحايف- قرية الجاهلية- قرية الجردا- قرية دارسلم- وقرية لدان في منطقة شهاب وهي تقع أسفل جبل سبأ وبها آثار قديمة. كوكبان: تقع على سفح جبل كوكبان وتعود تاريخها إلى ماقبل الاسلام بقرون وتبعد عن صنعاء حوالي (35كم) وكانت قديماً تسمى بجبل الرخام، والمدينة قديمة ومحاطة بسور له بوابة رئيسة واخرى لاخراج المواشي وادخال المؤن وهي اصغر من البوابة الرئيسية. بها عدة آثار - مسجد تاريخي أنشىء منذ ما يقارب الف عام - عدة أعمدة مرمرية - ثمان برك منحوتة في الصخور لتخزين مياه الامطار وقصة هذه البرك تعود عندما استسلم أهل هذه المدينة الأثرية للغزو التركي لليمن وعندما حاصروها لعدة أيام واستسلمت سأل الاتراك عن سبب استسلامهم بالرغم من وجود المؤن الكافية لديهم فأجابوهم بسبب نفاذ الماء عليهم عليه قامت الحامية التركية بعمل هذه البرك لهذه المدينة. - بالقرب من كوكبان حصن العروس يقع على جبل شاهق ويطل على وادي النعيم سمي بذلك لأن أحد ملوك الدولة الحميرية في كل اسبوع يتزوج امرأة فيه. ضروان: تقع إلى الشمال الغربي تبعد (25كم) سميت بذلك نسبة إلى ضروان بن الرحبة بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي. وتشير الدراسات أن ضروان هي التي ذكرها القرآن الكريم في سورة «ن والقلم» حيث كانت أحسن بقاع الله في الارض وبقسم أهلها أن لا يدخلها عليهم مسكين بعدها وجدوا ناراً متأججة فيها استمرت أكثر من ثلاثمائة سنة حتى صارت ارضها محترقة تماماً. مدينة تعز: تقع في الجنوب الشرقي من صنعاء بمسافة (800كم) وبمسافة (256كم) تقريباً باستخدام الطريق الأسفلت والذي يمر على عدة بلدان وقرى واودية وجبال شاهقة وترتفع (3200م- 6400 قدم) عن سطح البحر والامطار بمعدل 600ملم سنوياً. قديماً كانت تعز عاصمة للدولة الرسولية الزاهرة وبها معالم أثرية متعدده كقلعة القاهرة.. وهذه القلعة غير قلعة القاهرة الاخرى بحجة ولم تعرف تعز بهذا الاسم إلا من القرن السادس الهجري عندما سكنها توران شاه الايوبي. وبها جامع المظفر وجامع الأشرفية والذي بني في القرن السادس هجري، وبها متحف أثري يضم الكثير من الآثار النادرة، وبها مدارس قديمة أنشئت من قبل الملوك في حقبة الدولة المنصورية، المظفرية، المؤيدية، المجاهدية، الافضلية، والاشرفية والطاهرية وتعز قبر الامام ابراهيم بن تاج الدين والمتوفي سنة 683ه. وبها مطار جميل يستقبل اصنافاً متعددة من الطائرات وبها عدة اسواق ومحال تجارية ذات نشاط مميز ويستهوى الانسان التسوق بها ليلاً. وتعز تطل على جبل شاهق يدعى (صبري) وسيوله من الجهة الغربيةالجنوبية تنساب في وادي (حريبه) وكذلك من المصراخ ومواقع أخرى الى ان ينهى في طور الباحة شرقي باب المندب، وبجانب الجبل من الناحية الغربية (جبا) وكانت من المدن اليمنية المشهورة قديماً وهي الآن على شكل اطلال قديمة لم يبق منها الا مسجدها وسوقها وحوله وحول تعز عدة قرى جميلة وعدة منتزهات أهمها (عصيفرة ووادي الضباب). ومن أهم القرى المحيطة بتعز: قرية أيفوع السلام: على مسافة 35كم شمال مدينة تعز وتكثر بها القيول (منابع المياه) الهدارة طوال الوقت لذا تكثر بها زراعة المحاصيل (الذرة- القمح الدخن). وأشهر تلك المنابع غيل (مويه صفر) ويسمى لدى بعض الناس عين حميد وهي مياه جارية عذبة طيلة ايام السنة. وبالقرية عدة قلاع، أمثال حصن زلمان على جبل زلمان وحصن الرواس وحصن هجر. وأشهر قبائلها (المزاحم- الكامل، بنو وهيب، الحيدر) وغيرهم واعتذر عن عدم تمكني من تسجيل الآخرين والقبائل المذكورة يرجعون الى يافع وثينة واشكر الاخ محمد علي الوهيبي- يمني على التعريف بي بما ذكر عن هذه القرية الجميلة. بلدة الجند: بلدة مشهورة تقع في قاع الحوبان والى الشمال من المدينة يقع جامع الجند وهو ثاني اثنين في الاسلام بناه معاذ بن جبل رضي الله عنه عندما ارسله الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ليعلمهم القرآن والشرائع الأسلامية. قرية المخا: كانت قديماً مركزاً هاماً لتصدير البن اليمني قرية تباشعه: شرق مدينة تعز وبها عدة أودية مثل وادي نقيل ووادي الجيران ووادي أبعر مدينة ذمار: تقع على مسافة 99كم جنوب صنعاء وتعتبر من أغنى مناطق اليمن بالمواقع الأثرية القديمة مثل النخلة الحمراء وبينون وبكلي ومصنعة مارية وحماة كلاب- كانت ذمار عرش بلقيس الى القرن الأول للميلاد. ويحدها من الشمال ناحية جهران وبلاد آنس ومن الشرق بلاد الجدا ورادع ومن الجنوب بلاد حبان ويريم ومن الغرب بلاد وصاب وعتمة وبعض بلاد آنس ومن اهم احيائها (الحوطة، الجراجيش، المحل وذمار المخدر وذمار القرن). وبذمار جامع ذمار وهو من المساجد الأثرية القديمة وهو بعد جامع صنعاء وجامع الجند وبها عدة حمامات معدنية كحمام علي وحمام جيل وحمام سليمان.. وهي تقي بإذن الله من امراض كثيرة مثل الجرب والبهاق. ويوجد بالقرب منها حصن أثري على قمة جبل اللسي، وحصن دار ثومه على جبل الاعماش ويبعد حوالي 35كم شرق المدينة وحصن دار الشريم ويبعد 38كم غرب المدينة. وتكثر حول ذمار البساتين ويسمونها (المقاشم) تشتهر بزراعة البصل والكراث والفجل والجزر وفي مدرجاتها تزرع الذرة والشعير والقمح. وفي آنس (الهان) تكثر في وديانها أشجار البرتقال والموز والبن. وينسب إلى هذه المنطقة كثير من البيوت (بيت بني حاتم وبني فضل والفضلي وبيت الخالدي وبيت السنبسي وبيت الذاهبي وال حبسي وبيت الراجحي) وغيرهم. ومن قرى ذمار (قرية ثمر- قرية بنوجير- قرية جرشه- قرية شناطب- قرية ظلمان وهي مشهورة بمعدن العقيق وقرية الأقمر وهي مشهورة بالآثار والنقوش المسندية القديمة وتستطيع رؤية سور ضخم وبوابة له جرى فيها وقعه «شعب القثرب» بين قبائل مراد وذو حسين عام 1211ه وقرية شناطب بجهران وبها آثار برونزية قديمة أما عن الكتابة المسندية: فلقد دلت الآثار بأن الكتابة عند الدولة الحميرية كانت عندهم قبل انتشارها في شبه الجزيرة العربية ويروي الرواة أن اثنين من قبيلة طيء هما اللذان حولا خط الحميريين (المسند) الى نوع يقال له (الجزم) الذي هو أساس الكوفية أحد هؤلاء هو مرامر بن مره الطائي ومن طيء أنتقل (الجزم) الى الأنبار ثم الى الحيره ثم في الناس بعد ذلك.