أضاف عدد من أفضل جامعات العالم بعض الأسئلة غير المألوفة إلى نماذج طلبات القبول، من أجل دفع الطلاب الجدد إلى التفكير بطريقة إبداعية، بالإضافة إلى مساعدة إدارة الجامعة في انتقاء الطلاب المميزين. ووفقا ل cnn وضعت جامعة أكسفورد البريطانية أسئلة غير واقعية في طلباتها مثل "هل تفضل أن تكون رواية أو شعرا؟" في حين أضافت جامعة كامبريدج البريطانية سؤال "ماذا ستفعل لو كنت نوعاً من طيور العقعق؟" الفكرة بالنسبة إلى الإداريين العاملين في أكثر الجامعات رقيا، هي معرفة كيفية تفكير الطلاب المحتملين، وليس فقط اختبار كم المعلومات التي يملكونها. وقال مدير قسم الطلبات في جامعة أكسفورد، مايك نيكلسون، إن "الجامعة تحاول دفع الطلاب إلى خارج المنطقة المريحة بالنسبة لهم." وأضاف أن "المتقدمين غالبا ما يعتمدون على المعلومات التي يمتلكونها لتجاوز المقابلة الأولية، إلا أننا نحاول التعرف على شخصياتهم وطريقة تفكيرهم." ولمساعدة الطلاب في مهارات التحدث في مقابلات القبول، أنشأت شركة أوكسبريدج لتدريس وتدريب المقدمين للطلبات على أيدي خريجين من جامعة أكسفورد عام 1999 حيث تعمل هذه الشركة على تدريب الطلاب الجدد على مهارات تجاوز المقابلات الأكاديمية مقابل 300 دولار في اليوم الواحد و1500 دولار على مدى ثلاثة أيام. وتقدر شركة أوكسبريدج نسبة نجاح الطلاب المتدربين لديها بحوالي 47 في المائة، منها 24 في المائة نسبة قبول متدربيها لدى جامعتي أكسفورد وكامبريدج. وقال مؤسس شركة أوكسبريدج، جايمس يوفيندل، إن "الشركة تضم 500 من المعلمين والعاملين السابقين في إدارة القبول والتسجيل." وأضاف "إننا نحاول نقل تجارب الأشخاص الذين مروا بمراحل القبول سابقا إلى الطلاب الجدد لمساعدتهم في تجاربهم." وتعتبر هذه الأسئلة الجديدة غريبة بالنسبة للمراقبين والناس عامة، حيث تتضمن النماذج في بعض الأحيان أسئلة خادعة مثل "كيف تتمكن من تسميم شخص بدون أن تكتشفك السلطات؟" وأخرى عملية مثل "لماذا لا نعطي مدراء شركة المفروشات إيكيا الفرصة لقيادة العالم بدلا من السياسيين؟" ويذكر أن نسبة الطلاب الدارسين في المدارس الحكومية في بريطانيا هي 90 في المائة، في حين تصل نسبة خريجي المدارس الحكومية المقبوليين في جامعة أكسفورد إلى 53 في المائة، مما يعني أن فرصة الطلاب الأغنياء الذين تمكنوا من الدراسة في مدارس خاصة هي أكبر في الالتحاق بالجامعات القوية كأكسفورد وكامبريدج.