يرى رجل الأعمال الأمريكي ويليام براودر، وهو مدير تنفيذي لصندوق الاستثمار " Hermitage Capital Management، أن الأزمة التي تعصف بأسواق المال العالمية حاليا، كشفت عن بطلان النظام المصرفي العالمي بعد أن تبين أن موجودات البنوك أقل من ديونها. وحسب وكالة الأنباء الروسية ينتظر ويليام براودر الذي كان يعمل في روسيا حتى منتصف التسعينات عندما أصبح شخصا غير مرغوب به في روسيا كونه حفيدا لأمين عام للحزب الشيوعي الأمريكي، ينتظر انكماشا اقتصاديا كبيرا في الولاياتالمتحدة وأوروبا وإفلاس بنوك كثيرة هناك وهبوطا سريعا لأسهم شركات أمريكية وأوروبية كثيرة بسبب الأزمة المالية. ويذكر ويليام براودر الذي يركز على توظيف استثماراته في سوق أبو ظبي العقاري الآن، أن روسيا واجهت أزمة مالية قاسية في عام 1998 ولكنه يرى أن ما سيعيشه الغرب في أقرب وقت يكون أسوأ مما داهم روسيا في عام 1998. وتمكنت روسيا من تجاوز تلك الأزمة في زمن قصير بفضل ما لديها من احتياطيات وافرة من النفط وحجم صغير للنظام المالي يجعل إعادة تأهيل هذا النظام أمرا يسيرا. أما البلدان الأخرى مثل تايلاند فلا يزال الناس فيها يعانون تداعيات الأزمة التي تفجرت هناك في عام 1997. ويظن ويليام براودر أن البلدان الغربية ستتضرر من الأزمة الراهنة مثلما تضررت تايلاند من أزمة 1997. ويقول ويليام براودر إن روسيا اليوم لا تعاني أية أزمة اقتصادية ولكنها تتضرر من أزمة ثقة المستثمرين بسلامة استثماراتهم في العالم عامة وفي روسيا خاصة. أما ويليام براودر فهو اليوم مطمئن على سلامة أمواله بعد أن أودعها في سوق إمارة أبو ظبي التي يبلغ احتياطيها من النقد الأجنبي تريليون دولار في حين يبلغ مجموع السكان المحليين هناك 860000 شخص فقط، أي أن نصيب الفرد يقارب 1.16 مليون دولار.