افاد "التقرير الشهري حول الدين" الذي نشر الاثنين على موقع وزارة الخزانة في شبكة الانترنت، ان الدين العام للولايات المتحدة قد تجاوز في ايلول/ سبتمبر عتبة 10آلاف مليار دولار. واضاف التقرير ان الدين العام للولايات المتحدة ناهز في 30ايلول/ سبتمبر 10.025الف مليار دولار في مقابل حوالي 9646آلاف مليار أواخر آب/ اغسطس. وقد استفادت وزارة الخزانة في ايلول/ سبتمبر من شروط القروض المؤاتية جداً. وأطلقت برنامج قروض خاصا، يختلف عن برنامجها المعتاد، لحساب الاحتياطي الفدرالي الاميركي لتزويده بالسيولة الضرورية وتنفيذ التدابير الكثيرة لدعم الاقتصاد الاميركي. من جهة أخرى قال مصدر مطلع ان الحكومة البريطانية أجرت محادثات مع بنوك كبرى الليلة قبل الماضية جرى خلالها مناقشة امكانية ضخ اموال عامة فيها. وقال المصدر "اجتمعت البنوك الكبرى مع وزير الخزانة الليلة الماضية (الاحد). تعديل هياكل رأس المال أحد البدائل التي يجري مناقشتها." وافادت تقارير سابقة لهيئة الاذاعة البريطانية ومصادر أخرى أن كلا من بنوك رويال بنك اوف سكوتلند ولويدز وباركليز الكبرى يريد 15مليار استرليني ( 26مليار دولار) لمساعدتها على تجاوز الازمة المالية التي تجتاج الاسواق العالمية. وجرت المحادثات الخاصة بالقطاع المصرفي البريطاني في حين أعلنت السلطات المالية في ايسلندا السيطرة على ثاني أكبر بنك في البلاد. وقادت أنباء المحادثات لانخفاض حاد في أسعار أسهم البنوك نتيجة توقعات المستثمرين لتراجع قيمة أسهمهم. ورفضت الخزانة البريطانية التعليق لكنها أعلنت أنها ستتخذ الخطوات الكفيلة بالحفاظ على الاستقرار. وقال متحدث "كما أعلن وزير الخزانة (اليستير دارلنج) سنفعل كل ما يلزم للحفاظ على الاستقرار ودعم نظام مصرفي يعمل بشكل جيد." الى ذلك قال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية امس الثلاثاء ان بلاده ستشتري نصف المؤن والذخائر الأميركية المخزنة بكوريا في إطار برنامج احتياطي وذلك بعشر قيمتها الاصلية. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن المصدر قوله ان الصفقة لا تتضمن تحويل أي مبالغ بالعملات الاجنبية حيث سيتم الدفع من قبل سيئول في شكل خدمات عملية للقوات الاميركية المرابطة في كوريا الجنوبية. وبموجب الصفقة ستشتري كوريا الجنوبية 59ألف طن من الذخائر والمؤن أي ما يقارب نصف المخزون بموجب برنامج للاحتياطي الحربي للحلفاء مقابل 213مليون دولار فقط تدفع في شكل خدمات عملية ونقل وشحن. وكانت واشنطن قد قررت في 2006انهاء برنامجها الاحتياطي الحربي الذي يتكلف عدة مليارات من الدولارات في كوريا الجنوبية على أن تقوم اما بنقل المخزون او بيعه لكوريا الجنوبية بحلول العام 2009.ويقدر السعر الاصلي للمخزون ب 3مليارات دولار. من ناحية أخرى قللت هيئة الرقابة المالية الكورية الجنوبية امس الثلاثاء من أهمية القلق المتزايد حول احتمال مواجهة البلاد أزمة مالية كالتي حدثت في 1997- 1998.ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن نائب رئيس لجنة الخدمات المالية لي تشانغ يونغ قوله في اجتماعه مع محللين محليين "الأسواق المالية العالمية في مأزق، وهناك حديث عن امكانية وقوع أزمة مالية أخرى، ولكن الوضع المالي الحالي في كوريا الجنوبية مختلف عنه في الولاياتالمتحدة وأوروبا". وأضاف "البنوك المحلية قادرة على الصمود امام الموقف الراهن الخاص بسيولة العملات الاجنبية حتى لو لم تتمكن من جمع الاموال لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر". وتعاني الاسواق المحلية في كوريا الجنوبية من نقص العملة الاميركية وتسعى البنوك والشركات لتأمين الحصول على دولارات وسط مخاوف بشأن الازمة المالية التي اندلعت جراء انهيار بنك ليمان براذرز الاستثماري الشهر الماضي. وهبطت العملة الكورية الى أدنى نسبة لها منذ أكثر من 6سنوات مقابل الدولار الاميركي يوم امس بسبب المخاوف من ان البنوك والشركات المحلية قد تعاني من نقص التمويل الناجم عن الأزمة المالية العالمية. وفي اليوم نفسه انخفض مؤشر الاسهم الرئيسي في البلاد كوسبي، بمقدار 4.29% ليصل الى 1358.75نقطة نتيجة لعمليات البيع الهائلة من جانب المستثمرين الاجانب والمؤسسات الاستثمارية.