افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي على رواق بيت الثقافة اليوم معرض الرسم التشكيلي الثالث لكتابة القرآن الكريم للفنان أحمد الرباحي. وطاف الوزير المفلحي، ومعه عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية بأجنحة المعرض الذي ضم (131) لوحة تشكيلية حوت /18/ نسخة من كتابة القرآن الكريم بعدد من الألوان التعبيرية والأشكال الهندسية المختلفة. عبر خلالها الوزير المفلحي والسفراء العرب والأجانب من زوار المعرض عن إعجابهم الشديد لما شاهدوه من لوحات إبداعية, وجماليات الزخرفة الإسلامية التي أبدعتها أنامل الفنان الرباحي، مبديين إعجابهم الشديد لهذه اللمسات الإبداعية الفريدة, التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، مثمنين الجهود الجبارة الذي عكف فيها الفنان الرباحي أكثر من /90/ شهراً في نقش ورسم وكتابة القرآن الكريم. وأشار الفنان أحمد الرباحي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن خلاصة تجربته الفنية في كتابة القرآن الكريم أثمرت في توصله لكتابة أصغر لوحة فنية كتب فيها القرآن الكريم كاملاً، ويبلغ مقاسها نحو ثلاثين في أربعين سنتيمتر، وتأخذ اللوحة التي استغرقت كتابتها /13/ شهراً شكل كوكب الأرض، ولها خلفية السماء ونجومها، يأتي ذلك في قوله تعالى:" والسماء رفعها ووضع الميزان", والتي بحسب الرباحي أراد بها نشر العدل والسلام في كوكب الأرض. وتتميز تجربة الفنان أحمد الرباحي في كونها تقدم أعمال تشكيلية غير مسبوقة في تاريخ الفن الإسلامي والفن الحديث إذ اعتمد الفنان في صياغتها على أسلوب جديد، جعل لكلمات سور المصحف الشريف بالكامل وظيفة مرئية إلى جانب وظيفتها اللفظية المسموعة والمقروءة. وكان الرباحي قد أودع الجمعة الماضية الجامع الكبير بصنعاء 67 لوحة مخطوطة باليد تمثل أربعة نسخ مخطوطة للقرآن الكريم كاملاًَ. ويعد أحمد بن أحمد الرباحي من مواليد صنعاء عام 1962م، بكالوريوس علوم سياسية واقتصاد، عمل قبل تفرغه لقراءة القرآن الكريم وكتابته مرشد سياحي يجيد اللغتين الإنجليزية والألمانية، وقد مثل اليمن في المعرض الدولي ال14 لفن الخط القرآني, الذي أقيم في العاصمة الإيرانية طهران العام الماضي 2006م، وحضرته أكثر من 25 دولة إسلامية، وزار جناحه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وقلده ميدالية المعرض الأولى.