يوشك فلسطينيون في قرية صور باهر في القدسالشرقيةالمحتلة على إنقاذ 193 منزلا من الهدم والغرامات الباهظة التي أرهقت سكانها بعد أن خاضوا تجربة فريدة من نوعها بمحاولة تحويل الأرض المقامة عليها المنازل من منطقة خضراء يمنع البناء عليها إلى منطقة سكن. ويقول البروفيسور راسم خمايسي، خبير التخطيط في مركز التعاون والسلام الدولي في القدس: إن المشروع الجاري العمل عليه منذ نحو السنة أوشك على الحصول بموافقة لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية بعد أن حظي نهاية شهر حزيران الماضي على موافقة لجنة التخطيط المحلية متوقعا استكمال العملية في غضون العام ونصف العام من الآن. واستنادا إلى خمايسي فانه حال المصادقة على المشروع سيكون بالإمكان ليس فقط إنقاذ 193 منزلا يعيش فيها الآن 600 فلسطيني من الهدم وإنما أيضا الحصول على رخص لبناء نحو 500 وحدة سكنية بإمكانها حتى العام 2020 أن تستوعب ألفي فلسطيني وقال: مبدئيا هناك نوع من الموافقة على أساس تغيير استخدام الأرض ونحن بصدد إعداد التعديلات لتقديم المخطط للاعتراضات. وينفذ مركز التعاون والسلام الدولي في القدس هذا المشروع بالتعاون مع السكان المحليين وبدعم من القنصلية البريطانية العامة في القدس. وقال جون إدواردز، القائم بأعمال القنصل البريطاني العام، خلال جولة في قرية صور باهر: إن الحكومة البريطانية قد دعمت هذا المشروع من خلال القنصلية البريطانية العامة في القدس بسبب اهتمامها بحياة المواطنين في القدس ومعرفتها بالمشاكل التي يواجهها السكان فيما يتعلق بالبناء وصعوبة الحصول على التراخيص، وقد نجح المشروع بإزالة بعض هذه العقبات، لذلك فهي خطوة مهمة للأمام. وأضاف: إن المخطط الجديد هو الأول في أحياء القدسالشرقية ويعالج مشاكل البناء من خلال التخطيط المبني على أسس مهنية والرؤية التخطيطية الشمولية والمتكاملة التي تستجيب للاحتياجات الحالية والمستقبلية حيث نجح بتحويل مناطق خضراء إلى مناطق بناء وتطوير وهو يشكل نموذجا في مناطق أخرى في القدس، وقد بدأ العمل بالفعل في أربع مناطق أخرى في القدسالشرقية.