وافقت وزارة الداخلية الاسرائيلية أمس على بناء 620 وحدة استطانية في القدسالشرقيةالمحتلة فيما أعلنت لجنة التنظيم والبناء في البلدية الاسرائيلية للقدس أمس، عن مشروع استيطاني جديد في القدسالشرقيةالمحتلة يتضمن بناء 1600 وحدة استيطانية. وجاء الإعلان الإسرائيلي متزامناً مع زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن واجتماعه المزمع مع الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون مؤشراً مهماً الى تحدي إسرائيل للولايات المتحدة وفشل الأخيرة في ممارسة اي ضغط على الدولة العبرية لوقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» كشفت على موقعها الإلكتروني عن خطة أعدَّها مستوطنون لإنشاء ثلاث بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية اثناء وجود نتانياهو في واشنطن. وأضافت ان احدى هذه البؤر ستقام بين مستوطنة «معالي ادوميم» والقدس، في المنطقة المعروفة باسم «إيه 1»، والتي تعتبر إحدى المناطق التي قد تثير الادارة الاميركية، لأن إقامة مستوطنة في هذه المنطقة سيمنع التواصل الجغرافي بشكل نهائي في الدولة الفلسطينية حالَ قيامها. وأفادت القناة العاشرة الاسرائيلية أنه كان مقرراً ان تنظر «لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس» امس في خطة لإقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في حي «بسغات زئيف» و «هار حوما» بعد موافقة نتانياهو على البناء في هذه المستوطنات. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن القرار الاسرائيلي الجديد يشكل «تحدياً سافراً لإرادة المجتمع الدولي المطالِب بوقف الاستيطان، ودلالة على الغطرسة الإسرائيلية الفجّة، وتنكرها لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية». وأضافت ان هذا التحدي «يكرّس عزلة إسرائيل الدولية ويصنّفها كدولة خارجة عن القانون». وأوضحت عشراوي، وهي من سكان القدس: «كان على نتانياهو الاستفادة من الظروف الراهنة، ومن مجمل التغيرات في العالم العربي واستغلال فرصة السلام التي قد لا تتكرر في المستقبل». وتابعت أن الجانب الفلسطيني مصرّ على التوجه للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل للحصول على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وهو حق فلسطيني، سياسي وقانوني وإنساني وأخلاقي». وأكدت رفض منظمة التحرير الكامل لخطة يعتزم نتانياهو طرحها أمام الكونغرس، معتبرة ان هذه الخطة، التي نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية بعضاً منها، تشكِّل تحايلاً على فرص الحل السياسي. وقبل ساعات من سفر نتانياهو إلى واشنطن مساء أمس، بحثت لجنة الاعتراضات في «اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء» في القدسالمحتلة في الاعتراضات الفنية على مخطط بناء 625 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «بسغات زئيف» شمال القدسالمحتلة. وكانت اللجنة اللوائية أقرت أواخر العام الماضي المخطط الذي أثار احتجاجاً أميركياً وأوروبياً، وقبل أسبوعين كان مفروضاً أن تبحث لجنة الاعتراضات في الطلبات المقدمة لها وفي الاعتراضات المقدمة على مخطط بناء ثان في مستوطنة «غيلو» جنوبالقدسالمحتلة، قبل إصدار تراخيص البناء. وتتمحور الاعتراضات، التي تعتبر المرحلة الأخيرة قبل إصدار تراخيص البناء، في تخصيص الأراضي المعدة للبناء للمساكن وليس للصناعة. لكن نتانياهو طلب في حينه من وزير الداخلية ايلي يشاي المسؤول عن اللجنة اللوائية إرجاء اجتماع لجنة الاعتراضات عشية الزيارة التي قام بها لكل من بريطانيا وفرنسا لخشيته من أن يمس البحث في الموضوع بهذه الزيارة. واستجابت اللجنة للطلب وأرجأت الاجتماع إلى ظهر أمس. وأكدت أوساط في وزارة الداخلية أن بحث المخطط تم امس بداعي أن مكتب نتانياهو لم يتوجه إلى الوزارة بطلب إرجاء البحث إلى ما بعد عودة نتانياهو من واشنطن.