دلّت وثيقة داخلية أعدتها البلدية الإسرائيلية للقدس أنها تعتزم بناء 60718 شقة سكنية جديدة في العقود القريبة المقبلة، أكثر من 52 ألفاً منها خارج ما يسمى «الخط الأخضر» أي في القدس التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وأفادت صحيفة «معاريف» أن الوثيقة التي تم تقديمها الأسبوع الماضي لرئيس البلدية نير بركات بناء لطلبه جاءت لطرح حلول الأزمة السكنية في القدسالغربية التي تسببت في هجرة الأزواج الشابة اليهودية، وهي هجرة تقض مضاجع أركان البلدية والحكومة الإسرائيلية الذين يبحثون عن حلول تحول دون سيطرة غالبية من الفلسطينيين (أكثر من 250 ألفاً يعيشون في القدسالشرقيةالمحتلة) واليهود المتزمتين دينياً (الحرديم) على القدس بشطريها الغربي والشرقي. ويدعي معدو الوثيقة أن القدسالغربية تفتقر إلى احتياط الأراضي للبناء بينما يتوافر في القدسالمحتلة (عبر مصادرة أراضي الفلسطينيين وإعلانها أراضي دولة). وتشير الوثيقة إلى أن 23628 شقة جديدة ستُقام في سبعة أحياء يهودية مختلفة صادقت عليها لجنة التخطيط والبناء ومن المفترض الشروع في التنفيذ قريباً. وبين هذه الشقق 3365 شقة ستقام في القدسالغربية بينما ستُبنى 20 ألف شقة في الأحياء الاستيطانية في القدسالمحتلة وفي بلدات عربية. كما تشير إلى أن ثمة مخططات جاهزة لبناء 13824 شقة جديدة تنتظر تصديق لجنة التخطيط والبناء اللوائية عليها. وتفيد المعطيات الأخرى أن التخطيط جار لبناء 23266 شقة جديدة لكن ليس في المستقبل القريب. وطبقاً للمعطيات الأخيرة فإن 10366 شقة جديدة ستبنى في الأحياء الشمالية – الشرقية للقدس (أي القدسالمحتلة) خصوصاً في مستوطنتي بسغات زئيف ونفيه يعقوف، وفي شعفاط وبيت حنينا الفلسطينيتين. وتم التصديق على بناء 5422 شقة من العدد المذكور فيما سائر الشقق في طور التخطيط. وبين البلدات الفلسطينية الأخرى التي ستشهد بناء استيطانياً يهودياً، بيت جالا، أو مستوطنة غيلو، والمالحة، وبيت صفافا الفلسطينية إذ تمت المصادقة على بناء 2021 شقة ويجري التخطيط لبناء 3218 شقة أخرى. وهناك مخططات للبناء في جبل المكبر وصور باهر وأم طوبا وسلوان والبلدة القديمة. وإذ توقعت مصادر مسؤولة في البلدية أن يتم في المجمل بناء 20 ألف وحدة سكنية جديدة حتى عام 2030، أفاد بيان صادر عن البلدية أن الأخيرة تخطط لبناء 50 ألف وحدة سكنية جديدة في السنوات العشرين المقبلة، «لليهود والعرب على السواء بهدف تطوير المدينة وتعزيزها».