شهد اكثر من مليون شخص احتفالات سوريا عاصمة للثقافة ، في الحفل الكبير الذي اقيم في ساحة الامويين ، فيما أضاءت الألعاب النارية التي أطلقت على سفح جبل "قاسيون" احياء مدينة دمشق وتوزعت في الساحة هياكل فنية وكرات كبيرة، تعبر عن ألوان الحضارة السورية عبر التاريخ، ومنها سفينة "فنيقية" تحاكي السفن التي جابت البحار لتنقل العلم والمعرفة، إلى جانب السلع والفكر والفنون. كما بدا خلال الاحتفال مجسم كبير للجامع الأموي الكبير، وللوردة الشامية، والبيت الدمشقي القديم، إضافة إلى كرات شفافة عملاقة، تحرك في داخلها راقصون وراقصات تدور في أرجاء ساحة الاحتفال. وعلى الحبال المعلقة فوق الحضور، أدى أعضاء فرق فنية الألعاب البهلوانية والرقصات المعبرة عن تاريخ سوريا وبلاد الشام، على وقع أنغام شعبية تراثية معروفة. كما عرضت شاشة عملاقة مشاهد للطبيعة في مختلف أنحاء سوريا، أدى بمحاذاتها مجموعة من الشبان والشابات رقصات معبرة، مع استمرار تجول العروض وفرق الأحياء الشعبية أرجاء الساحة، بمبادرات ذاتية. ونثرت الفتيات أوراق الورد على الجمهور المحتشد، وهن يرقصن على هياكل معدنية سيارة يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار، ويرتدين فساتين طويلة وعريضة مصنوعة من المعادن أيضاً، غطت الهياكل التي جابت أنحاء الساحة. من ناحية اخرى فسيُقام الافتتاح الرسمي لمهرجان "دمشق عاصمة الثقافة العربية" في دار الأسد للثقافة والفنون في 19 من الشهر الجاري، وتستمر النشاطات التي تتضمن معارض فنية، وعروض مسرحية وسينمائية، وأمسيات فكرية وشعرية وموسيقية، وإصدارات دوريات وكتب ونشرات طوال العام 2008.