إذا وقع إطلاق نار أو انفجار في ساحة الأمويين .. فاعلم أن الرئيس بشار الأسد يسمعه لا محالة إذ منزله في حي المالكي. ففي قلب دمشق المنخفض عن مرتفعات قاسيون المحيطة به وعلى بعد أقل من 2 كلم من منزل الرئيس بشار الأسد تقع ساحة الأمويين، ذلك المعلم البارز والمشهور في دمشق، والتي اختارت من عاصمة الدولة الأموية دمشق اسما لها. تتخذ هذه الساحة موقعا استراتيجيا نظرا لقربها من مراكز ومقرات أمنية حساسة، فضلا عن إطلالة مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على هذه الساحة. فمن الجهة الجنوبية للساحة يقع مقر قيادة الأركان، وهو الموقع الذي استهدف في التفجير، فيما يجاوره مكتب الأسد أبرز معالم الساحة، وتحيط (الأمويين) منازل معظم المسؤولين السوريين، من عسكريين ومدنيين إضافة إلى طبقة التجار الثرية. وتعد الساحة نقطة اتصالات حيوية، إذ تربط مدينة دمشق بالكامل، فهي عقدة اتصالات حيوية، تؤدي باتجاه قدسيا ودمر حيث مراكز حيوية للحرس الجمهوري وهي المنفذ السريع إلى أوتستراد المزة والمعظمية وجديدة عرطوز حيث الفرقة الرابعة وبعض التشكيلات العسكرية الأخرى، ناهيك عن قربها من مطار المزة العسكري، إذ لا تتجاوز المسافة بين الساحة والمطار أكثر من 20 كيلو متر، وأخيرا.. يعتبر السوريين هذه الساحة نقطة (إعلام) في الوصول إلى مكان معين.