من المحتمل أن يكون العلماء قد اكتشفوا طريقة للتنبؤ بما إذا كان المصابون بتلف في الدماغ سيتعيدون وعيهم أم لا. ويزعم هؤلاء العلماء أن جزءا من المخ يظل نشيطا على الرغم من التلف يمكن أن يوفر أدلة ومؤشرات على حظوظ الشفاء. وقال فريق من العلماء في بلجيكا أثناء مؤتمر علمي إن النشاط في "الشبكة البديلة" بالدماغ يبدو مطابقا لمستوى الوعي لدى المُصاب. ويعتقد البعض أن الشبكة البديلة هذه على صلة بأحلام اليقظة، إذ تستمر نشطة في موقعه بقشرة الدماغ حتى عندما يكون المخ في حالة شرود. وتشير بعض الدلائل إلى أن الشبكة البديلة يساعد المخ على الاستعداد للمهمة المقبلة، لكن هذه النظرية ما زالت تثير الجدل. وثمة عدة تقنيات لتقدير مستوى الوعي لدى الأشخاص الذين تعرض دماغهم للتلف، وبينما يُشخص بعض المصابين موتى دماغيا، لغياب أي نشاط في دماغهم، يبدو من الصعب الوصول إلى تشخيص معين بالنسبة لعدد من المصابين الذين يتمتعون بمستوى أعلى من النشاط الدماغي، على الرغم من حالة الغيبوبة التي يمرون بها. ويعتقد الدكتور ستيفن لوريز من جامعة لييج ببلجيكا أن من الممكن لنشاط الشبكة البديلة أن يساعد على تقدير مستوى الوعي لدى المُصاب ومن ثم تقرير ما إذا كان الضروري علاج ذلك المُصاب أم التوقف. وقاس لوريز نشاط 13 مصابا بتلف في الدماغ لديهم مستويات وعي متفاوتة؛ فمنهم من كان لديه "حد أدنى من الوعي"، بينما كان الآخرون في حال غيبوبة تاما، أو موتى دماغيا أو في حالة نمو نباتي. ووجد الباحث أن ذوي الحد الأدنى من الوعي فقدوا نسبة 10 في المئة فقط من نشاط الشبكة البديلة، بينما فقد المصابون الذي دخلوا غيبوبة تامة 35 في المائة من هذا النشاط، الذي انعدم لدى الموتى دماغيا.