مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب جنين    رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنجن    مغادرة الطائرة الإغاثية الثالثة محملة ب28 طنًّا من المساعدات    منذ 14 عاماً.. الذهب ينهي 2024 بأفضل أداء سنوي    تشغيل مهبط طائرات الإخلاء الطبي ب«أملج العام»    «السوبر الإيطالي» ينطلق الليلة.. في الرياض    نائب أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    خطر ثلاثي يهدد الدماغ    5 عادات شائعة تُسرّع شيخوخة الدماغ    «أبشر أعمال» تستحدث 7 رسوم.. شملت تحديث الجوازات ونقل الإقامات    «العشة».. أول نقطة حدودية ترسم ملامح الأمن    مدير السجون يدشّن نظام الابتعاث الرقمي للمديرية    جامعة المجمعة للمطالبين ب«مكافأة الحاسب»: المنع من صلاحياتنا.. «أعضاء التدريس»: خالفتم المادة 52!    حماية التوحيد منذ فجر التأسيس إلى العهد المجيد    قليل من الكلام    «سلمان للإغاثة».. نهر العطاء للعالم بلا تمييز    حقوق مرافق المريض    برشلونة يسابق الزمن لتسجيل أولمو    «الفنون البصرية» تنظم معرض «سيرة ومسيرة» للراحل سعد العبيّد    «التراث» تكشف استيطانًا بشريًا في الباحة يعود لأكثر من ألف سنة    موسم الدرعية يمدد معرض «مجدٍ مباري» إلى 11 يناير    عامٌ جديد وصفحةٌ نخطُّ فيها العمل والبناء    حديقة الحيوان بين التراث والحداثة    أحسن إلى نفسك    الملك عبدالعزيز وفلسفة التوفيق    أتلتيكو مدريد يستهدف التعاقد مع محترف الأهلي    القيادة تهنئ رؤساء السودان وسويسرا وكوبا وسلوفاكيا    رسمياً .. النصر ينهي علاقته ب"سيكو فوفانا" واللاعب يرحل إلى "رين" الفرنسي    أمين الرياض يطلق مشروعات تنموية في الدلم والحوطة والحريق    «الجوازات» تُعلن جاهزيتها لرالي داكار    ارتفاع أعداد المعتمرين بنسبة 35 %    «الثقافة» تُطلق «هاكَاثون الحِرَف» ضمن مبادرة «عام الحِرَف اليدوية» 2025    مقتل شخص وإصابة 7 إثر انفجار سيارة تسلا أمام برج ترمب    أمانة جدة تُشعر أصحاب المباني الآيلة للسقوط    أبو منذر وباحويرث وبن سلمان يحتفلون بزواج محمد وطلال    "ضمان" العاصمة المقدسة يكرم كشافة الشباب    «الداخلية الكويتية»: القبض على متهم هارب صادر بحقه 11 حكماً بالحبس واجب النفاذ    الجماعة.. الوجه الآخر للعلاقات الإنسانية!    6200 دولار سعر شريحة خيار مخلل    صندوق تنمية الموارد: توظيف 169 ألف مواطن خلال 3 أشهر    اللغة العربية لا طفولة لها وليس لها شيخوخة!    أمسية شعرية في ختام فعاليات «عام الإبل» في جدة    وزارة الثقافة تدشن مبادرة «عام الحرف اليدوية 2025»    الهيئة الملكية لمحافظة العلا تطلق "موسم الحمضيات"    5 مجمعات جديدة للاستثمار التعديني    لماذا تراجع الأخضر كثيراً ؟    المملكة تنظم دورة للأئمة والخطباء في نيجيريا    يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل    حصاد رابطة أندية الدرجة الأولى للمحترفين في 2024    «الملك سلمان للإغاثة» يحصد جائزة المؤسسات الصديقة للأسرة والطفولة    جازان: نجاح أول عملية كي للعصب الكلوي    القصيم: إطلاق مبادرة «نقطة تواصل» لتبادل الخبرات الطبية    مستشفى القطيف يناقش أمراض الأطفال الشائعة    نائب أمير تبوك يستقبل مدير شرطة المنطقة    نائب أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    الثقافة تُدشِّن مبادرة "عام الحرف اليدوية 2025" بإطلاق المنصة الإلكترونية ودليل الهوية البصرية    القيادة تعزي في وفاة كارتر وضحايا الطائرة الكورية    ولي العهد يعزي رئيس وزراء بريطانيا وإيرلندا الشمالية في وفاة شقيقه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صبحي أبو كرش من زميل إلى قائد في فتح..
نشر في الوكاد يوم 30 - 12 - 2024

منذ زمن طويل يزيد على أربعين عاماً ونيف عملت في بدايات الوظيفة الحكومية موظفاً صغير المرتبة، لكني كنت تواقا دائماً للترقي والعمل الجاد والدراسة المثمرة، ولله الحمد، عملت في وزارة الزراعة والمياه في الادارة المالية مع زملاء من مختلف مناطق وطننا المملكة العربية السعودية، عمل معنا في نفس الادارة شاب فلسطيني قوي البنية محاسباً وراصدا لبنود الميزانية، ومتطلبات التدقيق والتوثيق للمنصرفات والمتبقي وفراً، كان ذلك الرجل مكتبه مجاوراً لمكتبي نتبادل الصحف والمجلات التي يبسط بها رجل من اليمن في مدخل الوزارة، كان ذلك الرجل العملاق هو صبحي على أبو كرش حامل لقب أبو المنذر، ابنه الذي ترعرع في وسط الرياض حيث سكن والده صبحي همه فلسطين أرضه وشعبها الأبي، كان يكتب مقالات أسبوعياً ببعثها إلى مجلات لبنانية كالحدث وغيرها تناقش فيما يكتب، فارق العمر بيننا كان يجعله أكثر عمقا ودراية بالاحداث، هو كان في أوج شبابه وأنا ابن الثامنة عشرة بعد عمر ليس بالقصير استقال صبحي ابو كرش، وبعد زمن ليس بالبعيد انضم الرجل الأشول إلى منظمة فتح الفلسطينية مسؤولاً مالياً، وتدرج في مناصب قيادية في مسارات الكفاح والنضال ضد إسرائيل مغتصبة أرض فلسطين إلى أن عاد للرياض التي أحبها وتعلم فيها ليكون سفيرا لفلسطين، يحظي بدعم نصير فلسطين الأمير سلمان بن عبد العزيز الملك الذي كان وما يزال همه نصرة قضية فلسطين.
وهنا معلومات عن المناضل والدبلوماسي أبو المنذر رحمه الله، منقولا عن عدة مواقع في الشبكة العنكبوتية فلسطينية أو عربية:
(ولد صبحي علي أبو كرش في قرية بيت جرجا قضاء غزة المحتل في السادس عشر من تموز/ يونيو عام 1936، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس منطقة الشجاعية في مدينة غزة، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة فلسطين الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة، ونال درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة الرياض (جامعة الملك سعود) في السعودية عام 1964. عمل مدرساً في مدارس السعودية، ثم محاسباً في وزارة الزراعة السعودية.
يعد أبو كرش من جيل التأسيس في حركة فتح، حيث انضم إليها عام 1963، وشارك في تخطيط وتنفيذ فعالياتها الوطنية، وساهم في نشر مفاهيمها وتوجهاتها بين صفوف الجالية الفلسطينية في السعودية، وقد تولى عدة مهام تنظيمية داخلها؛ فكان مسؤول الرقابة المالية في الحركة بين عامي (1968- 1969)، ومسؤول الإدارة العسكرية في معسكري درعا والهامة التابعين للحركة في سوريا بين عامي (1969- 1971)، ومسؤول المالية في الحركة بين عامي (1971- 1972)، ومسؤول الإدارة والمالية في جهاز الأرض المحتلة (القطاع الغربي) بين عامي (1972-1974)، واختير مسؤولا للجنة غزة في جهاز الأرض المحتلة (القطاع الغربي) في الحركة بين عامي (1974 - 1986)، وانتخب عضوا في المجلس الثوري في فتح في المؤتمر الرابع في أيار/ مايو 1980، وعضوا في اللجنة المركزية في فتح في آب/ أغسطس عام 1989، وعُيِّن سفيرا لفلسطين في السعودية بين عامي (1990 - 1994)، ولعب دورا في إعادة علاقات منظمة التحرير مع دول الخليج بعد حرب الخليج الثانية، كما تولى منصب المندوب الدائم لفلسطين في كل من منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، ومثَّل فلسطين في عدد من المؤتمرات الإٍسلامية ولجنة القدس، وكان عضوا في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس لجنة تقصي الحقائق المالية في حركة فتح عام 1993.
أصيب أبو كرش بمرض عضال أدى إلى وفاته في الرابع من كانون الثاني/ يناير عام 1994، وتم دفنه في مقابر البقيع في المدينة المنورة في السعودية)، كان لي معه لقاء في بيروت 1968 له تفاصيل كثيرة لكن موجزها اني غادرت بيروت إلى سوريا، وفي مركز المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا توقفت الحافلة التي تقلنا لختم الجوازات، كان هنالك نقطة ثكنة عسكرية فلسطينية، كان ابني مازن طفلاً صغيراً يلعب وأنا ألاحقه، أمسك به عسكري فلسطيني وأعاده لي فشكرته وسألته إن كان يعرف صبحي على أبو كرش، فتبدل الموقف إلى احتفاء وتوقفت الحافلة زمنا، وإذا بضابط برتبة عقيد يرحب بي وأنه قد أبلغ القيادة عن رغبتي في لقاء أبو المنذر.
عدت إلى بيروت ووجدت الفندق الذي نزلت فيه يرحب بي ترحيبا حاراً ويرجون منى ابلاغهم بأي خدمة تلزمني بعد أن كانت المعاملة جافة بعض الشيء وصلت إلى الفندق سيارة عسكرية بها عدة عساكر فلسطينين ونزلت لها فقال اننا مكلفون من القائد أبو المنذر باصطحابك لمقابلته ودعت زوجتي وابني وركبت في سيارة سوداء مجللة بالسواد، ومن طريق إلى طريق ومن نفق إلى نفق ومن سيارة إلى أخرى ومن مبنى إلى مبني شعرت بالخوف، وأخيراً وصلت إلى مبنى كبير وصعدت مع مرافقين لم أرهم من قبل حتى لاقيت أبو المنذر وتعانقنا عناقاً كبيراً وعرفت سبب الاحتياطات الأمنية التي رافقت طلبي لقاء الرجل حيث أخبرت أن اسمي أو مازن وظن الرجال انني القائد الفلسطيني أبو مازن محمود عباس الرئيس الفلسطيني الحالي الذي لم يكن الرئيس شكوت لأبي المنذر هذا الرعب قال لا تخف لو حصل لك شيء كنا سنعمل لك جنازة عسكرية كبيرة.
عاد أبو المنذر للرياض التي أحبها وتعلم فيها وغادرت أنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة وكتابة كتابي عن مشاركة الجيش السعودي في حرب فلسطين 1948م.
بالتزتمن مع الجزيرة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.