صنعاء 12 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعربت منظمات أممية ودولية مساء اليوم (السبت) عن "قلق بالغ" إزاء إحالة موظفيها المحتجزين "تعسفًا" لدى جماعة الحوثي في اليمن إلى النيابة الجزائية، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم. وذكر بيان مشترك صادر عن عشر منظمات أممية ودولية تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم "يساورنا قلق بالغ إزاء ما ورد بشأن إحالة سلطات الأمر الواقع الحوثية لعدد كبير من الزملاء المحتجزين تعسفًا إلى النيابة الجزائية". ومن بين الموظفين المحتجزين ثلاثة من موظفي الأممالمتحدة، واثنان من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وواحد من مكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان تم اعتقالهم في عامي 2021 و2023، وفق البيان. وأضاف البيان "ينتابنا حزن شديد إزاء تلقي خبر هذا التطور المبلغ عنه في الوقت الذي كنا نأمل فيه إطلاق سراح زملائنا". واعتبر "أن توجيه اتهامات محتملة ضد زملائنا أمر غير مقبول ويزيد من فترة احتجازهم دون أي تواصل". وحذر من أن هذا القرار "سيعيق بشكل أكبر قدرتنا على الوصول إلى ملايين الناس في اليمن الذين هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية". وجدد البيان نداء الكيانات المتأثرة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين بصورة تعسفية في اليمن من قبل الحوثيين. ووقع البيان برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمات الصحة العالمية، رعاية الأطفال الدولية، وأوكسفام الدولية، الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، كير، برنامج الأغذية العالمي، مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. وشنت جماعة الحوثي في يونيو الماضي حملة اعتقالات طالت عشرات العاملين في منظمات أممية ودولية ومحلية في صنعاء. وبعد أيام من حملة الاعتقالات، أعلن الحوثيون إلقاء القبض على عناصر رئيسية بشبكة تجسس أمريكية إسرائيلية مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. وطالبت الأممالمتحدة أكثر من مرة جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين المحتجزين في صنعاء. وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني منذ أواخر العام 2014، وتخوض نزاعا ضد الحكومة اليمنية تسبب ب"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وفق التقديرات الأممية.