نظم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى أخيرا سلسلة لقاءات علمية عن تقنيات الوجبات الغذائية مسبقة التجهيز (الوجبات الجاهزة للأكل والوجبات المجمدة)، وإمكان تقديمها في مواسم الحج والعمرة. وذلك بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، والإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة، بحضور نحو 600 مسؤول تغذية، كممثلين عن مؤسسات الطوافة، ورؤساء مكاتب الخدمة الميدانية، وشركات حجاج الداخل، كما أقيم معرض على هامش المحاضرات، شارك فيه وكلاء الوجبات مسبقة الصنع في المملكة، عرضت فيه عينات للتذوق من الوجبات مسبقة التجهيز. تقنيات خطوط الطيران من جانبه أكد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف أصغر هاتفيا ل صحيفة «مكة» أهمية تطوير منظومة المطابخ في المشاعر المقدسة، وتبني تقنيات الوجبات مسبقة التجهيز المتوافقة مع رؤية 2030 في تطوير منظومة الحج والعمرة، وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية المناسك. واستعرض عددا من التجارب الناجحة في إعاشة الحجاج في المشاعر، كتجربة جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية في تقديم وجبات جاهزة إطعاما لنحو 20 ألف حاج في مشعر عرفات، و15 ألفا في مشعر مزدلفة، واستمرت هذه التجربة نحو 12 سنة متتالية، في المقابل استطاعت خطوط الأطعمة، وهي إحدى مؤسسات إعاشة الحجاج في تقديم وجبة الغداء والعشاء الساخنة في مشعر منى، باستخدام الوجبات المجمدة بتقنيات خطوط الطيران، وخدمة نحو 7 آلاف حاج سنويا لنحو 10 سنوات. مميزات مسبقة التجهيز بدوره تحدث الباحث بقسم البحوث البيئية والصحية الدكتور بسام مشاط للصحيفة، عن مميزات الوجبات مسبقة التجهيز العديدة، موضحا أن من أهمها انخفاض احتمالات تسببها في حالات التسمم الغذائي مقارنة بالطبخ التقليدي، بالإضافة إلى قلة كمية النفايات المتولدة من الوجبات مسبقة التجهيز، منوها بأهمية استفادة مطابخ الإعاشة بمكة من خبرات شركات الطيران والشركات المماثلة والإمدادات العسكرية في تقديم خدمات إعاشة الحشود الكبيرة، وتشجيع مؤسسات الطوافة في تبني مثل هذه التقنيات لتأمين وجبات الحجاج التابعين لهم.