الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    نهاية مشوار صالح الشهري في "خليجي 26"    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالكويت يزور مركز العمليات الأمنية في الرياض    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت يزور الهيئة الوطنية للأمن السيبراني    استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية وخان يونس    كافي مخمل الشريك الأدبي يستضيف الإعلامي المهاب في الأمسية الأدبية    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يلتقي بابا الفاتيكان    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    فعاليات يوم اللغة العربية في إثراء تجذب 20 ألف زائر    لا تكتسب بالزواج.. تعديلات جديدة في قانون الجنسية الكويتية    الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين يغادرون لمكة لأداء مناسك العمرة    الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى هيئات تطوير المناطق    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    تجربة مسرحية فريدة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خدمات المحتوى
نشر في الوكاد يوم 15 - 03 - 2015

اشتهر السيد علي الامين المرجع الشيعي في لبنان بالاعتدال والبعد عن التكفير والسباب وعانى في مقابل هذا الاقصاء والعزلة في وطنه لبنان من خلال تلاقي قوى استكبار شيعية بسبب ما كان له من موقف فقهية وسياسية من رفض ولاية الفقيه ورفض تكفير الصحابة والكثير من المواجع التي تستبين في ثنايا هذا
وهنا لقطات من عناوين الحوار
تكفير الخلفاء وأم المؤممين عائشة مرفوض / لا اصل للتطبير ولا ذكرى فاطمة / ليس في ذكرى الحسين اغفال لأبيه وأخيه / سوريا باتت منطلقا للمتقاتلين من كل الارض / فرق بين ولاية الفقيه وشورى الفقهاء / انتهت الطوائف وبقيت الطائفية / قتال حزب الله في سوريا كارثة على المسلمين والعرب ولبنان
تم اجراء المقابلة في منزله في بيروت 5مارس 2015
اجرى الحوار محمد بناصر
منفي في الوطن
السلام عليك يا ابا ذر لبنان من اطلق عليك هذا اللقب الشيعة ام السنة
ج – هذا لقب لا استحقه انما اطلقه بعض المحبين في جريدة استرالية في التسعينات من القرن الماضي حيث احب المحبين اطلاقه علي
ولعله ف تلك المرحلة قد جاء باعتبار ما كان لنا من مواقف وقفناها ضد الفتن الداخلية اللبنانية وضد الحرب ، وللصراحة والوضوح في مواجهة الذين كانوا يشعلون نار الحروب الداخلية
هل هذا كان يوحي بالنفي ؟
ج – في تلك المرحلة لم يكن انما كان للرؤية الايرانية والصراع الداخلي بين الاحزاب الشيعية انذاك وبسبب صراحتي في الرفض والاعتراض ونقد السياسة الايرانية والأطراف اللبنانية المتعاونة مع السياسة الايرانية فيمكن يكون اعتبار هذا وفق ما تشير اليه
لا علاقة للوطنية بالتدين
هل يمكن ان يكون التشيع او التسنن سمة للوطنية؟
ج – الوطن للجميع ولا سمة للتدين في هذا المجال ولبنان بلد تعايشت فيها ملل ومذاهب كلها لبنانية تتسم بالوطنية والولاء للوطن
خلافة ام ولاية فقيه
الخلافة وولاية الفقيه ما لونهما اليوم وأين المسار والمصير ؟
ج – نعتقد ان الخلافة انتهي دورها كنظام للأمة الاسلامية منذ قرون وارتضى المسلمون خصوصا في العصر الحديث انظمة سياسة اختاروها وقبلوا بها ولم يعد موضوع الخلافة مطروحا
اما ولاية الفقيه كنظرية سياسية وتحولها الي نظام سياسي في ايران فلم تكن معهودة في تاريخ المسلمين عموما والشيعة خصوصا ، وإنما حصلت بعد الثورة الايرانية حال وصول الامام الخميني وتحولها من نظرية فقهية الي سياسية من اجل اعطاء البعد الديني للحركة التي قام بهاو اسقاط هالة الدين على المشروع السياسي ، وتحولت بفعل الوصول الى السلطة الي نظام سياسي بدل الفقهي
وهذا بطبيعة الحال كان وما يزال محل اعتراض عدد كبير من فقهاء الشيعة ومنهم من يرفضها كنظرية فقهية موسعة
وفي كل الاحوال فان ولاة الفقيه ليس مشروعا سياسيا لعموم المسلمين و لا لخصوص الشيعة وانما الي اوصلها القوة العسكرية ، وهي مرهونة ببقاء النظام لا كنظرية ايدلوجية وهي مرتبطة بإرادة الشعب الايراني وليست ولاية عابرة للأوطان
ولاية الفقيه ام شورى الفقهاء
اذن ما الفرق بين ولاية الفقيه وشورى الفقهاء
ج- ولاية الفقيه هي ولاية بالواقع القائم ثم تحولت الي ولاية النظام الفرد التي تجعل كل الصلاحيات لإدارة شئون البلاد والعباد مربوطة بولاية الفرد اما الشورى فهي ان يجتمع مجموعة لإدارة شئون الدولة وهذه من المقترحات التي اقترحها بعضهم بعد ظهور عيوب ولاية الفقيه الفرد
وهي عملية تحسين سياسي لنظرية ولاية الفقيه
هل يمكن ان تحل الديمقراطية بديلا لولاية الفقيه وشورى الفقهاء ؟
ج – لا شك ان الديموقراطية هي مطلب من المطالب المشروعة التي طالب بها الشعب الايراني وغيره ولذلك لاحظنا خروج ملايين في شوارع طهران ضد ولاية الفقيه وان تم قمعها لكنها تعبير عن رغبة الشعب الايراني وتعبر عن حالة الفرد التي وجدت في ايران من خلال ولاية الفقيه
انا في بيروت بسبب فقدان الامن
لم انت في بيروت ولست في الجنوب وبلدتك جبل عامل ؟
ج – انا ابعدت من الجنوب منذ السابع من ايار2008م عندما تم اجتياح بيروت من قبل حزب الله وحلفائه وكنت رافضا لذلك وللواجهة السياسية الشيعية التي احتكرت الطائفة واستولت على السلطة باسم الشيعة وأنا خالفت هذه السياسات قبل اجتياح بيروت بسنوات ، وكان لهذا الرأي منا حضوره في القاعدة الشيعية ولذا وجدوا الفرصة بالهجوم من قبل مجموعات مسلحة مثل امل وغيرها واحتلوا مدينة الاستاد والجعفري في مدينة صور واخرج ابنائي من الدار ولا يزال مكتبي وأغراضي ولا اعلم مصيرها ولا زلت من ذلك التاريخ في بيروت ولم اصعد للجنوب لأنه ليس باستطاعة الدولة توفير الحماي ة لي
جبل عامل لم اعد فيه عاملا
هل جفوت ام جفيت من جيل عامل مرتع صباك ومدارج علمك ؟
ج- لا شك اني اشعر بألم من عدم تواصلي مع اهلي في جبل عامل الذين اكن لهم الحب والتقدير مثلما هم معي وان كان كثير منهم مكرهين على الواقع الذي منع تواصلنا فكريا واجتماعيا لان القوى المسلحة هنالك مسيطرة على كل الاوضاع وبسبب الارتباطات الاقليمية مع الخارج فقد تعذر التواصل والاتصال مع الاهل في جبل عامل
لم يعد في لبنان مقاومة
هل تبدل حال المقاومة في لبنان الي المساومة ؟
ج – انا اعتقد ان المقاومة انتهت عمليا من سنة 2000 عند الخروج الاسرائيلي من جنوب لبنان وحصل تحرير الاراضي فقد اج - هي مشروع المقاومة ولم يعد مثلما كان في السابق ومنذ ذلك الحين والي الان اين هي المقاومة ؟ المقاومة ليست عمل موسمي بل هي عمل شعبي مستمر من اجل مواجهة الاحتلال الذي انتهي سنة ولم يتبق سوى مزارع شبعا المختلف على عائديتها حسب العرف الدولي ولذلك لم يعد من مبرر لبقاء التنظيمات المسلحة تحت غطاء المقاومة، ولذا طالبت باندماج المقاومة في الجيش اللبناني وهذا سبب خلافي مع حزب الله وأمل
هل لأحد منة عليك كي تعود الي جنوب لبنان ؟
ج – لا شك بأنني اريد ان اعود للجنوب لأهلي وأعيش معهم وان اعود صوتا لهم وكل من يعمل لإرجاعي للجنوب اكون ممتنا له . لكن لعله قبل اسبوع التقيت دولة الرئيس سعد الحريري التقيت وزير العدل وسألته عن الخطة الامنية الجنوب فانفجر الوزير ضاحكا
الصلاة في المساجد لله
انت تصلي الجمعة في مساجد السنة فهل كنت او ستكون خطيبا يوم ما ؟
ج – . صلاتي في مساجد السنة والجعفري هذا ديدن لي كنت اتي واصلي خلف مفتي الجمهورية حفاظا على مظاهر الوحدة بين المسلمين وان ما نراه اليوم وهو غير طبيعي وكان في الماضي امر طبيعي فقد كان المسلمون يصلون خلف بعضهم كما يصلي المسلمون في مكة والمدينة خلف امام واحد دون التفات للمذهبية . وكنت اريد بهذا منع الفتن بين المسلمين عند اشتداد المجتمع في لبنان والله تعالي يقول وان المساجد لله ، ولا مانع ان تكون خطيبا في أي مسجد
لم ابتعدت عنك حوزات ايران والعراق وأنت من الدارسين فيها ؟
ج –الحوزات العربية عموما في العراق وإيران عشت فيها فترة من الزمن مشاركا ودارسا ومدرسا ولنا معارف بمعظم العناوين الكبيرة للعلماء والمراجع في تلك المرحلة ، لكن مع الاسف برزت الصراعات السياسية في المنطقة وأصبحت الحوزات خاضعة للنظم السياسية في ايران ولأني اختلفت مع الرؤية السياسية لإيران ومن اربت طبها ابتعدت تلك الحوزات عني ومن ثم جرى هذا التباعد وخصوصا بعد سقوط العراق ومشاركة رجال من الحوزة العربية في السلطة ومبررات السيد السيستاني الذي وافق على هذا ، وهذا سيشكل مناخا طائفيا في العراق لم يكن معهودا من السابق ، فلم يكن للحس الطائفي اثر ملموس في المناصب ، اما عندما يدخل علماء شيعة او سنة فانه يدخل بمذهبه وطائفته
وقد طالبت المرجعية في العراق ألا تسمح بانتخابات نيابية في ظل الوجود الأمريكي وهذا ما حدا الي عدم التواصل معي
الزواج في لبنان ضعت شرعيته
رغم تعدد المراجع الدينية في لبنان إلا ان الزواج ما زال غير مباح ولا متاح مدنيا وطائفيا فما الحل ؟ وكيف يتم الاعتراف بالزواج المدني من خارج لبنان لا في داخله ؟
ج – لا ابدا فليس هنالك فوارق بين المسلمين في الزواج على اختلاف مذاهبهم والروابط النسبية متوفرة ولا توجد موانع عند السنة
اما اشكالية الزواج المدني فهو ناتج عن زواج المسلمة بالمسيحي او المسيحية بالمسلم حين لا يذهب للمحاكم وهناك ما قد يرى انه من بعض العوائق في شان النكاح حين يذهب الزوجان الي المحاكم الدينية مسيحية او اسلامية ولا يتم توثيق الزواج فيذهبون الي قبرص فيتم الزواج ويعودون الي لبنان فيتم الاعتراف بالزواج
كيف ترى ما اشار اليه مفتي لبنان الاسبق محمد رشيد قباني في مطلع عام 2013 حين قال ( كل من وافق من المسئولين المسلمين على تشريع الزواج المدني ، هو مرتد وخارج عن الاسلام ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلي عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين
ج – انا اعتقد ان سماحة الشيخ حفظه الله في هذا الموقف الذي اتخذه كان متأثرا بحملة دينية كانت تحث على الزواج المدني وتعريفة بغير الصحة ،والزواج المدني الذي طرح في لبنان هو زواج اختياري والزوجان كل منهما يقبل بالآخر زوجا وليس في امكان الشريعة والدين حني يقال ان ذلك مخالف لأحكام الله سبحانه وتعالى وفي نهاية المطاف قد نجد ان بعضهم لا يريد الالتزام بالأفكار الدينية للزواج فليس للمحاكم الدينية ما يلزم الزوجين بالرجوع اليها في ظل وجود دولة مدنية في لبنان تضمن الحقوق لكل المواطنين وحماية الخيارات الشخصية ، وليس ا لمقصود بالموافقة على الزواج المدني مخالفة الشرع
في عزاء لبنان في الملك عبد الله تناست الطوائف اختلافاتها وبرزت روح الاتحاد هل من تفسير
ج – لا شك ان الملك عبد الله رحمه الله يعتبر فقده خسارة كبرى للأمة العربية والإسلامية لأنه كان رجل الحكمة والاعتدال الحريص على وحدة الامة وصيانة مصالحها او كانت له اياد بيضاء على لبنان بالخصوص والعالم العربي والإسلامي والعالم
من هنا كان ذهاب الوفود المعزية في وفاته قد تجاوز هذه الحدود الطائفية والمذهبية والسياسية لأنه في علاقاته مع لبنان قد تجاوز كل الحدود ولم يقف مع طائفة ضد اخرى وإنما كان مع كل لبنان
لا طائف ولا طوائف بل طائفية
هل انتهت الطوائف في اتفاق الطائف ام تعددت ؟
ج – لا شك اننا في لبنان ليس المطلوب ان تنتهي الطوائف فهي موجودة من دون ان تنتهي الطائفية ولكن ان تبقي كيفا من التنوع لا ان تخرج على رحاب الوطن المتسع الاوسع الذي يسع الجميع
واتفاق الطائف انهي حرب قاسية دامت 15 عاما او ما يزيد بين اللبنانيين ووقعت على ارضهم واتفاق الطائف ارسى قواعد للسلم الاهلي وانشأ دستورا لقيام الدولة اللبنانية على اسس من التوافق بين مختلف الطوائف وفعلا كان هنالك امل كبير ان تعود انطلاقة الدولة على قواعد اتفاق الطائف التي اجمع عليها اللبنانيون انذاك لكن لم تمنح الفرصة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه ، وقد تعزز الامن بمجيء الشيخ رفيق الحريري رحمه الله الي الحكم وبدأت حالة من الازدهار تظهر في لبنان بعد ان انهي اثار الحرب المدمرة في بيروت ومتلف مناطق لبنان
ومع الاسف تراجع هذا الامل بعد اغتياله وكان هذا اكبر عثرة لتنفيذ اتفاق الطائف
ارتباط الارهاب بالدين غطاء ليجذب الشباب
لم ارتبط تنامي الارهاب بمسميات ذات طابع ايديولوجي مثل النصرة وحزب الله وداعش والسلفية الجهادية
ج – لا شك ان ولادة الارهاب والتطرف في المنطقة يحتاج الي سياج وهذا السياج ان يتغطى به الارهاب وهو السياج الديني ليدخل الي عقول الشباب والجماعات من اجل ان يبرر عدوانيته وإجرامه ومما ساعد على ولادته هو الصراعات السياسية التي ولدتها الاحزاب الدينية المختلفة في المنطقة فلم تهتم بالدعوة والإصلاح وانما غدت تتصارع على السلطة وهذا ولد مناخا للخلافات واحتاج هؤلاء لإثبات حضورهم وتبرير افعالهم الي الخط الايدولوجي والدين ومثل هذا العدوان والإجرام شوهت الدين الاسلامي في لبنان
سوريا غارقة في صراعات دموية
هل ترى أي انفراج وتقارب بين سوريا ولبنان في وقت قريب ؟
ج – سوريا الان غارقة في صراعات دموية ونزاعات بين النظام وأحزاب عديدة وأصبحت سوريا ارضا يستدرج اليها المتصارعون والمتقاتلون من مختلف انحاء الارض ليقاتل بعضهم بعضا ، ولست بحال ان اقول اكثر من ان سوريا بحاجة لمعالجة جراحها
التفريق بين مصطلحين
الفت كتاب ولاية الدولة ودولة الفقيه هل من افصاح بالفارق بين المصطلحين
ج- المقصود من الكتاب الذي تعنون بهذا العنوان هو ان ولاية الفقيه بمعناها السياسي هو التوليد الذي تولد من خلال النظام في ايران وهو يؤدي الي ان تصبح الدولة كلها بقبضة الفقيه وتصبح الدولة هي دولة الدين بينما قصدنا بولاية الدولة انها مؤسسة وطنية تكون الولاية على المواطنين جميعا ،وناقشت في الكتاب ولاية الفقيه من خلال الادلة الفقهية التي اعتمدها مدرسو الفقه في الحوزات الدينية ونقلت اراء المحققين والفقهاء الذين رفضوا الولاء لسياسة الفقيه
ماذا كانت ردة الفعل على الكتاب ؟
ج – هنالك الذين رفضوا وهم من يعتقد بولاية الفقيه كحزب الله وغيره من رجالات الدين الشيعة وهذا مخالف لآرائهم وتوجهاتهم فوقفوا في وجهي ولم اتلق الي اليوم أي رد علمي لما طرحناه من سنوات ليتم النقاش حولها
انتحار حزب الله في سوريا
هل ما زلت عند قولك ان حزب الله بتدخله في سوريا يمضى على طريق الانتحار والمزيد من سوء السمعة في الداخل اللبناني والعالمين العربي والإسلامي والمزيد من الخسائر التي تنعكس على كل لبنان بانتقال الاحداث السورية الي ارضنا ؟
ج – لا زلت من الداعين الي انسحاب حزب الله من القتال الدائر على الاراضي السورية لأن مشاركته تنعكس خسرانا عليه وعلى العالم العربي والإسلامي والتي تنعكس على كل لبنان ولذلك المطلوب منه اعادة النظر في هذه السياسة والمشاركة في القتال
ولم يطرأ ما يبعدني عما سبق ان قلت به فلا مستجد حتى اتراجع او اراجع مقولتي .
عقدة الشعور بالذنب عند الشيعة
هل احتفالات عاشورا والتطبير عن شيعة تعبير عن عقدة الشعور بالذنب ؟
ج – عقدة الذنب عادة من الذين ارتكبوا الذنب او ما صنعة جزء من الشيعة بعد مقتل الامام الحسين . والشيعة لم ترتكبوا الذنب حتى تكون هذه الطقوس والمراسم تفيد بالحد من عقدة الذنب انما هي طقوس تراكمت مع الزمن وأصبحت جزءا من الامور الأمور الدينية وهي ليست كذلك وانما بسبب تقصير علماء الدين في تهذيب الممارسات والطقوس المصاحبة لذكرى عاشوراء من ضرب الرؤؤس ولطم الصدور والزحف على الارض وهذه امور لا اصل لها في الشرع واعتقد ان تقصير العلماء هو ما ادى الي رسوخ مثل هذه العادات مع الزمن وعندما حاول العلماء من جدنا السيد محسن الامين عندما كان مقيما بالشام وأصدر تحريما لهذه الطقوس اواسط القرن الماضي وقد حاول تصحيح الممارسات فقامت قيامة الحوزات عليه في العراق ولبنان .
هنالك من يقول : سخط الله على من خذل الحسين في ساعة النصرة ، ما تفسيرك لهذا .
ج – لا شك ان الله سبحانه يسخط لكل مظلوم لا يُنتَصر له . فالقادرون على نصرة الامام الحسين ولم يفعلوا فقد ارتكبوا جرما عظيما والساكت عن الحق شيطان اخرس
اهتمام بالحسين دون ابيه
لم اهتم الشيعة بالحسين عليه السلام وفاطمة الزهراء دون ابيه وجده وأخيه الامام الحسن
ج – المقصود من ذكر الامام الحسين والزهراء عليهما السلام والاهتمام بقضية الامام الحسين باعتبار ان فاجعة كربلاء هي لكل المسلمين وكانت قبل المذاهب وتكرارها السنوي هو استنقاص الجريمة حتى لا يعود تكرارها
قضية الامام الحسين والإمام حسن هي ليست كالمناسبة التي تأخذ اياما عديدة في كل سنة ( 10) ايام بينما وفاة الرسول صلي الله عليه عليه واله وسلم او الامام علي قد يمكن تأخيرها يوما ، لذلك يأخذ التأثير اكبر في قضية الحسين ونحن في حاجة الي تفهم سيرة الامام على والإمام حسن وكل الصالحين لأنها تشكل مدرسة نأخذ منه العبر
اما قضية فالزهراء فلم اعهده فعندما كنت في جبل عامل لا ما اذكر ان كان هنا هناك مناسبة لذكرى الزهراء انما كانت موجودة في العراق وفي الحوزات وان كانت انتشرت هنا في لبنان بوسائل الاتصالات الحديثة اليوم
ونحن بحاجة الي تحول مناسبة ذكرى الي الوعظ والإرشاد ونبذ الفرقة من خلال المسلمين بين اليوم التي لم يكونوا عليها فيما مضى وانما الذين قاموا بهذه الجريمة المستنكرة من كل المسلمين ومن قاموا بها والإمام الحسين ومن معه قد اصبحوا في محكمة الله العادلة
تكفير الصحابة امر مرفوض
هل ترى سماحة الشيخ في تكفير شيعة للخليفتين ابو بكر وعمر وزج النبي عائشة رضي الله عنهم مجالا لتدين ودين ؟
ج- هذا الرأي بالتكفير هو رأي مهجور وغير معروف ورأي شاذ لا احد يأخذ به في عصيرنا وان اخذ به بعضهم فهو امر يخصه وحده والله يحاسبه عليه ، فكيف يمكن لأي شخص القول بالتكفير لمن رضى الله عنهم وكانوا في صحبة رسول الله ولمن كانت زوجه ام المؤمنين التي هي ملقبة به في كتاب الله وهي مستحقة الاحترام التقدير والمودة
ولذلك فان نبذ الاخرين بالتكفير يتنافى مع التدين فكيف اذا كان لتكفير الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم ، هذا امر مرفوض منا رفضا قاطعا ولا يجوز ان ينال احد من مكانة اولئك الذين خدموا الاسلام بجهودهم ايام العسرة في مكة والمدينة وكل مواقفهم مواقف ايمانية بالله ورسوله
هناك مقاطع تبث من وعاظ من السنة والشيعة تبالغ في تقديس الاشخاص لدرجة الغلو اين انت من هذا ؟
ج – نحن من اهل الوسطية والاعتدال كما قال الله تعالي وجعلناكم امة وسطا ، وما انا إلا بشر مثلكم
فان تعطى صفات اكثر مما اعطى الله لانبيائة وخاتم رسله عليه الصلاة والسلام فهذا من الغلو الذي الاديان والشرائع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.