ابها – عبد الله العامر / محمد الاحمري / سعيد الشهراني أعلنت الهيئة العامة للسياحة والاثار عن تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية, وذلك في حفل افتتاح ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع الذي أقيم امس الاثنين بأبها حيث اعلن ذلك الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار في الحفل ان تأسيس هذه الشركة يأتي في اطار مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري واحد مشاريعه الهامة التي تؤسس للتوسع والتطور في الاستثمار السياحي المدعوم من الدولة. وقال سلطان بن سلمان : اليوم أعلن عن إطلاق الشركة الوطنية للضيافة التراثية وهي شركة رائدة قامت الهيئة بتقديم تقييمها للدولة وصدر فيها قرار مجلس الوزراء الموقر، وأبشركم نحن الآن شارفنا على الانتهاء من عملية الاكتتاب بشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة وعدد محدود من الشركات المساهمة الوطنية في مجالات اختصاص الشركة حتى تخرج الشركة بشكل قوي وتقوم الشركات المساهمة بتمثيل جميع المواطنين من خلال هذه الشركات التي يمساهم فيها مواطنين كثر ، ثم تنتقل الشركة إن شاء الله إلى فتح المساهمة العامة في وقت تكون ثبتت جدواها، والشركة لن تختص فقط بترميم وإعادة تسوير كالفنادق تراثية للقصور المملوكة للدولة ولكنها شركة سوف تكون رائدة في أولا أنها تصدر وتخرج نموذج جديد من الفنادق التراثية والنزل التراثية التي تنتشر إن شاء الله في جميع أنحاء المملكة وسوف تستثمر الشركة في المنشآت الجديدة لمواقع مناسبة لتعكس البناء التراثي المتنوع في بلادنا وإن شاء الله تكون عسير إحدى هذه المحطات لعدد من الفنادق التراثية المميزة. وأضاف: الشركة سوف تقدم منتج جديد وخدمات جديدة وسوف يكون بدلا من النجوم ستكون السعفة سعفة النخلة التي تمثل الوطن لذلك الشركة سوف تبدأ بثلاث أربع مشاريع طموحة، وسوف تدخل الشركة أيضا بتعاون مع شركة البردورس الاسبانية وسنوقع اتفاقية معها في تطوير المأكولات وتهيئتها حتى يمكن تقديمها بصفة جديدة في الفنادق في تطوير مسار المنتجات التي تستخدم في المفروشات والتزيين الداخلي أو المنتجات التي تبنى منها المباني سوف تدخل الشركة في نطاقات تشغيل الحرفيين الذين يعملون في مجالات الحرف والصناعات التقليدية في مسار العمار ومسار التزيين الداخلي، وسوف تدخل الشركة مع الجامعات وخاصة مع المرأة السعودية البارزة والمتميزة في تطوير التصميم الداخلي والفنادق والأعمال الهندسية وكل ما يسعد المواطن بأن يستطيع أن يأتي بأسرته في هذه المسارات التي أعلنا عنها اليوم وأحدها مسار مهم من عسير وينتهي في منطقة مكةالمكرمة". ويأتي تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية تفعيلاً لتنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال العناية بالتراث العمراني الوطني وتنميته وذلك من خلال اعادة تأهيل واستخدام المباني التراثية والمواقع الأثرية وتوظيفها توظيفا اقتصاديا بهدف الحفاظ عليها للأجيال القادمة وإبراز المخزون التراثي والحضاري للمملكة، وإنشاء مرافق الإيواء السياحي المبنية على أساس العمارة التراثية لتقديم خدمات تتوافق مع كرم الضيافة التقليدية والمنتجات المحلية النابعة من تراثنا العريق. وسيكون لمشاريع الشركة السعودية للضيافة التراثية الدور المباشر على المستوى الوطني في الحفاظ على التراث الحضاري للمملكة من خلال المساهمة في تطوير المواقع التراثية وإعادتها للحياة، إضافة إلى تنمية وتنويع المنتج السياحي الوطني. أما على النطاق المحلي فإن الاستثمار في إقامة مرافق الضيافة التراثية سيكون له أثر اقتصادي واجتماعي كبير حيث سيساهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين من أعمال الترميم والصيانة لهذه المواقع ومن ثم إدارتها وتشغيلها، و انتهاءا بتهيئة الظروف اللازمة لتحفيز استثمارات مساندة مما سيدعم جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في إعادة الحياة إلى أواسط المدن التاريخية والمواقع والبلدات (القرى) التاريخية. وانطلاقاً من دور الهيئة في تشجيع القطاع الخاص في إنشاء شركات لتخطيط وتطوير واستثمار الأماكن السياحية وإنشاء شركات تمتلكها الدولة أو تشارك في ملكيتها وتأسيسا لدور الهيئة في المحافظة على التراث العمراني وتنميته بما في ذلك من مدن وأحياء وقرىً ومبانٍ، والعمل على حماية المباني التاريخية والمواقع الأثرية التي تدخل ضمن الملكيات الخاصة من أجل المحافظة عليها وترميمها وتطويرها،