نسبت وكالة (رويترزالى مسؤول أمريكي كبير إن العاهل السعودي الملك عبد الله تعهد خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري باستخدام نفوذه لتشجيع السنة على الانضمام لحكومة جديدة في العراق تضم مختلف الأطياف لمحاربة المتشددين المسلحين بشكل أفضل. وحسب المصادر نفسها فانه بعد أسبوع من المساعي الدبلوماسية الحثيثة من جانب كيري للتصدي لخطر تفكك العراق يمثل تعهد العاهل السعودي تحولا مهما عن موقف الرياض الذي كان يصر على تنحي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقال المسؤول الأمريكي إن العاهل السعودي أبدى قلقه الشديد لكيري من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين سيطروا على معظم شمال العراق وحدوده مع سوريا ويزحفون جنوبا ليقتربوا من الحدود السعودية. وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في أعقاب المحادثات "كان من الواضح تطابق وجهات نظر الاثنين بأن على جميع أطياف المجتمع العراقي المشاركة في وضع أساس عاجل لعملية سياسية تتيح لهم التقدم وأن كليهما -كيري والعاهل السعودي- سيطرحان وجهة النظر هذه مباشرة خلال محادثات مع قادة عراقيين." لكن في الوقت الذي يقترب فيه المتشددون المسلحون من حدودها أكدت السعودية لكيري أنها ستضغط على الأحزاب السنية للانضمام للحكومة الجديدة وأبدت ثقتها في أن هذا سيقطع على المالكي الطريق للسعي لنيل فترة ولاية ثالثة. ورغم أن واشنطن لم تطالب علنا برحيل المالكي -قائلة ان قرار اختيار زعيم للعراق يرجع للعراقيين- الا انها لم تدعم أيضا بقاءه في السلطة. وقال مسؤول وزارة الخارجية في تلميح إلى أن السعودية تنازلت عن مطلبها بتنحي المالكي أولا "لا توجد شروط مسبقة طرحت على أي شيء جرى مناقشته فيما يتعلق بالوضع السياسي العراقي أو وضع القتال ضد الدولة الإٍسلامية في العراق والشام." وأضاف "ينبغي أن تجلس كل الطوائف على الطاولة وتطرح مرشحيها للمناصب الرئيسية. يمكنني القول إن الملك عبد الله وافق على ذلك بشكل كامل لكن الملك عبد الله أوضح أن المملكة "لا تتدخل بأي حال من الأحوال في السياسة الداخلية للعراق."