ما تزال الجلسة المغقلة لمؤتمر القادة ل 57 دولة من اعضاء المؤتمر الاسلامي منعقدة حتى الواحدة من فجر اليوم وكان المؤتمر قد بدا بكلمة للعاهل السعودي الملك عبد الله رئيس المؤتمر خاطب فيها القادة بالقول : جوار بيت الله ، وأرض الرسالة الإسلامية الخالدة ، يُسعدني أن أرحب بكم في وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية. سائلاً الله - جل جلاله - في هذه الليالي المباركة أن يُوفقنا على فهم أمور أمتنا الإسلامية ، وأسباب ما حصل لها من ضعف وتفرق ، الأمر الذي انعكس على تماسكها ووحدتها الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتنة والتفرق ، والتي بسببها تسيل دماء أبنائها في هذا الشهر الكريم في أرجاء كثيرة من عالمنا الإسلامي ، متناسين قول الحق تعالى : (الفتنة أشد من القتل الحل الأمثل لكل ما ذكرت لا يكون إلا بالتضامن ، والتسامح ، والاعتدال ، والوقوف صفاً واحداً أمام كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا. وبهذا يمكن لنا - إن شاء الله - أن نحفظ لأمتنا الإسلامية ، تاريخها وكرامتها وعزتها ، في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء. فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم ، وإن انتصرنا للوسطية قهرنا الغلو ، وإن نبذنا التفرق حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا - إن شاء الله