اقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال افتتاح أعمال قمة منظمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة بحضور زعماء الدول الإسلامية تشكيل مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره العاصمة السعودية الرياض. وقال الملك عبدالله أمام قادة دول منظمة التعاون الإسلامي :"اقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء يكون مقره مدينة الرياض ويعين أعضاؤه من مؤتمر القمة الإسلامي وباقتراح من الأمانة العامة والمجلس الوزاري". وأضاف خادم الحرمين الشريفين أن "الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق التي بسببها تسيل دماء أبنائها في هذا الشهر المبارك الكريم في أرجاء كثيرة من العالم الإسلامي". وأكد أن "الحل الأمثل لكل ما ذكرت لا يكون إلا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفا واحدا أمام كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا ... فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم، وإن انتصرنا للوسيطة قهرنا الغلو، وإن نبذنا التفرقة حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا". مسودة البيان الختامي وتلقت سكاي نيوز عربية نسخة من مسودة البيان الختامي للقمة وجاء فيه إدانة إراقة الدماء في سوريا وإسقاط الطائرة التركية من قبل القوات السورية النظامية، لأن هذا يشكل خطرا على استقرار المنطقة. ورحب البيان بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين استخدام القوة ضد المدنيين في سوريا، وطالب الحكومة السورية بوقف كل أنواع العنف والكف عن انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها. وناشد البيان سوريا بالوفاء بكافة التزاماتها الإقليمية والدولية. ودعا الدول الأعضاء المرتبطة بعلاقات دبلوماسية أو اقتصادية مع حكومة ميانمار، إلى استخدام علاقاتها والضغط لوقف استخدام العنف ضد المسلمين فيها. وأشاد البيان بتبرع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمساعدات قيمتها 50 مليون دولار للمسلمين في ميانمار. وأعلن البيان الختامي دعمه لانضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة بوصفها عضوا كامل العضوية في المنظمة، كما أدانت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي استمرار إسرائيل في اعتقال الفلسطينيين والزج بهم في سجونها. وشجب البيان منع السلطات الإسرائيلية بعض أعضاء اللجنة الوزارية الخاصة في حركة دول عدم الانحياز من الدخول إلى رام الله. وكانت مدينة جدة استضافت الاثنين الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي، التي دعا إليها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكةالمكرمة الثلاثاء. وأوصى الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة مساء الاثنين بتعليق عضوية سوريا في المنظمة، وهي خطوة رفضتها بحزم إيران الحليفة الوثيقة لنظام الرئيس بشار الأسد.