قال الكاتب الاقتصادي السعودي خالد الجار الله في مقال له لصحيفة الاقتصادية انه يمكن ان تكفي زكاة اموال تجار العقار في مدينة جدة لبناء مساكن تكفي السعوديين متوسطي الدخل والفقراء من الايجارات التي باتت قلقا لغالبية السعوديين . موضحا أن زكاة تجار جدة لو وزعت على ذوي الدخل المحدود والفقراء في مدينتهم لما وجد أي مستأجر، وذكر الجار الله مقولة أحد رجال الأعمال ممن حباهم الله بالكثير من المال وزكاته تتجاوز الخمسين مليون ريال حيث تقدر ثروته بملياري ريال او تزيد. هو أحد العقاريين العاملين في السوق منذ ثلاثة عقود المهم أنه قال أنا أفضل أن أعطي زكاتي كاملة لأسرة تشتري بيتا خير من ان اقسمها على عدة أسر تصرفها على الأكل والشرب والملبس. ماذا لو فكر كل مقتدر من أصحاب الملايين والمليارات في صرف زكاته على أسر تحتاج المسكن وبالذات الأرامل والمطلقات وذوي الدخل المحدود والمستأجرين غير القادرين على تأمين مسكنهم؟. وتساءل الكاتب : هل يمكن الاستفادة من مثل هذه الفكرة في انشاء صندوق للزكاة يعنى بتوفير المساكن للمحتاجين بالإضافة الى برامج الدولة ايدها الله لحل مشكلة الاسكان. لأن مبالغ الزكاة الخاصة برجال الاعمال والأفراد والمؤسسات والبنوك تقدر بالمليارات ولو تم الاستفادة منها في انشاء مشاريع سكنية لمحتاجيها لساهمت في حل جزء كبير من المشكلة. وتوجه الكابت الي مصلحة الزكاة أن تتبنى مثل هذه الفكرة بالتعاون مع وزارة الاسكان ووزارة المالية والداخلية والشؤون البلدية والعمل والشؤون الاجتماعية بحيث يخصص صندوق الزكاة للإسكان وتكون ادارته بأسلوب منظم بعيدا عن الروتين والبيروقراطية والقرارات الفردية تحقيقا للمصلحة من انشائه. واشار الكابت : نحن أمام أزمة سكن قد يعاني منها من دخله أقل من عشرة آلاف ريال في هذا الوقت لأن معظمه يذهب للإيجار بالإضافة الى اننا نتميز بالأسر الممتدة ذات العدد الكبير التي تحتاج الى مصاريف قد تتجاوز قدرة رب الاسرة على تأمينها ومثل هذا الصندوق قد يفي بالغرض على أن تكون العملية منظمة ومقننة وتدار بأسلوب احترافي بعيدا عن الارتجالية والواسطة حتى ولو كانت هذه المساكن بمبلغ رمزي او ميسر. المقال منشور في الوكاد في المقالات المختارة