يواصل الرياضيون في انحاء العالم الاستعدادات للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في لندن الصيف المقبل.لكن دولة واحدة فقط هي المملكة العربية السعودية تقتصر فيها الاستعدادت على الرجال فقط. فالسعودية كما جرت العادة لن تمثل بنساء في أي رياضة اولمبية ، ورغم الحملات التي شهدتها المملكة مؤخرا للدفاع عن حقوق المرأة فوضع المرأة السعودية في مجال الرياضة لم يشهد تغيرا. ويلقي ذلك الضوء على اتهامات منظمات حقوقية للسلطات هناك بممارسة التمييز ضد المرأة حتى في مجال الرياضة. وبحسب تقارير هذه المنظمات فالسعوديات يجدن صعوبة في ممارسة الرياضة داخل بلدهن فالمنشآت الرياضية والأندية والملاعب وأماكن التدريب حكر على الرجال. ووصل الأمر إلى درجة أن منظمة هيومان رايتس ووتش دعت اللجنة الأولمبية الدولية إلى استبعاد السعودية من الأولمبياد إذا لم يتغير هذا الوضع. وقالت مينكي ووردن عضو المنظمة إن قواعد اللجنة الأولمبية تخظر التمييز ضد المرأة، واعتبرت أن السعودية تخرق حاليا الميثاق الأولمبي بشكل واضح. وأضافت أنه سبق حرمان جنوب افريقيا من المشاركة في الأولمبياد بسبب التفرقة العنصرية، وتم أيضا منع أفغانستان من المشاركة بسبب التمييز ضد النساء. وترى ووردن أن هناك سوابق كثيرة مثل هاتين الحالتين تبرر اتخاذ إجراء ضد السعودية، واعتبرت أن السعوديات يردن دخول عالم المنافسة الرياضية. ويقول مراسل بي بي سي جون مكمانوس إن اللجنة الأولمبية الدولية تنتقد أيضا الموقف السعودي لكنها تفضل التعامل مع الموضوع من خلال الحوار والتفاوض بدلا من التهديدات. ويعتقد ناشطون حقوقيون ان منع النساء في السعودية من التنافس الرياضي يأتي استنادا إلى فتاوى دينية تعتبر أن هذه المشاركة قد تؤدي إلى إفساد الأخلاق. كما سمحت السلطات مؤخرا لصحفيات سعوديات بتغطية بعض الأحداث الرياضية، وظهر ذلك جليا في بطولة آسيا لكرة اليد بمدينة جدة في يناير/كانون الثاين الماضي. ويذكر أن قطر وسلطنة بروناي لم يسبق لهما إرسال رياضيات إلى الأولمبياد، لكن الدولتان سمحتا مؤخرا للنساء بممارسة الرياضة. واعلنت قطر مؤخرا أن بعثتها إلى أولمبياد لندن ستضم لاعبات للمرة الأولى في تاريخ البلاد. وقال أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية إن البعثة ستضم رسميا السباحة «ندى أركجي» والعداءة «نور المالكي». (