أصدر وزير الثقافة المصري د. شاكر عبدالحميد قراراً بندب أستاذة الأدب الفرنسي بكلية الألسن جامعة عين شمس كاميليا صبحي أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة، وذلك خلفاً له في هذا الموقع. كاميليا صبحي تعد أول مثقفة مصرية تشغل هذا المنصب منذ تأسيس المجلس الأعلى للثقافة عام 1980 كبديل للمجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون، وكانت صبحي قد حصلت على وسام فارس في الفنون والآداب من الخارجية الفرنسية في مايو الماضي تقديراً لإسهاماتها في التقريب بين الثقافتين المصرية والفرنسية. جاء ذلك بعد شغلها لسنوات عدة منصب المستشار الثقافي للسفارة المصرية بباريس، وكان وزير الثقافة السابق د. عماد أبو غازي قد أصدر قراراً بتوليها منصب رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك في نهاية يوليو الماضي، وهو المنصب نفسه الذي كان يتولاه عماد أبو غازي قبيل تعيينه أميناً عاماً للمجلس. ومن المعروف عن كاميليا صبحي علاقتها الطيبة بالأوساط الثقافية الفرنسية، ويكاد يكون مشروعها الثقافي قد دار بوضوح في إطار المسألة الفرنكفونية، ومن بين ترجماتها كتاب جوزيف ماري مواريه «مذكرات ضابط في الحملة الفرنسية على مصر»، وجاء هذا القرار حسما للعديد من التكهنات التي دارت حول قطاع كبير من المثقفين المصريين من بينهم الناقدين حسين حمودة ومحمد بدوي.