نقل موقع انباء موسكو امس خبرا عن مصادر ودبلوماسيين غربيين، أن الرئيس علي عبد الله صالح راوغ مضيفيه السعوديين وغادر المملكة فجأة دون علمهم عائداً إلى العاصمة اليمنية صنعاء. حيث نسب الي "الفاينانشيال تايمز" عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، أن صالح الذي كان يتلقى العلاج الطبي في السعودية "فر من المملكة بذريعة الذهاب إلى المطار لأمر آخر". وقال المسؤول للصحيفة إنه "لا الولاياتالمتحدة ولا السعوديون كانوا على بينة من رحيله"، ما يدل على حيلة حاذقة ماكرة قام بها الرئيس اليمني على حد وصف المسؤول، الذي أكد قائلا: "إننا لسنا سعداء أبدا بما حدث". كما جاء في الصحيفة أن مسؤولين غربيين آخرين أعربوا عن شعورهم بالإحباط لعودة صالح إلى اليمن، وأن الأوساط الدبلوماسية تتداول صيغتين مختلفتين لتفاصيل عودة صالح إلى اليمن. الأولى أنه أبلغ السعوديين قراره الانتقال إلى أثيوبيا، والثانية أنه ذهب إلى المطار لتوديع بعض المسؤولين اليمنيين. وتوضح الصحيفة أنها لم تتمكن من الاتصال بمسؤولين سعوديين للتعليق على ذلك، لكنها تشير إلى أن السعوديين "كانوا يصفون صالح بالضيف الذي لا تفرض قيود على تحركاته". ونفى مسؤول حكومي يمني، أن يكون صالح قد راوغ وتفادى السعوديين في المطار، واصفا هذه الرواية بأنه "لا أساس لها من الصحة". ونقلت الصحيفة عن المسؤول اليمني قوله: "مستحيل أن يكون الأمر قد حدث بهذه الصورة، إذ أن الرئيس صالح سيكون محاصرا بعدد من المسؤولين السعوديين في المطار". ويقول خبراء في الشؤون اليمنية إن مشروعاً سعودياً أميركياً كان يعد لنقل السلطة سلمياً في اليمن، ويبدو أن الرئيس صالح علم بذلك مؤخراً، ما جعله يعود لليمن فجأة. لكن الوكاد تؤكد عدم صحة ما جاء في هذه الاخبار فقد غادر الرئيس اليمني على طائرة سعودية الي مطار عدن على ان الطائرة تقل وفدا سعوديا وبعد وصولها استقل الرئيس مروحية الي قصر الرئاسة في صنعاء