سياتل، (CNN)-- أمرت محكمة أمريكية بحبس رجل يبلغ من العمر 71 عاماً، للاشتباه بتورطه في جريمة اختطاف طفلة وقتلها، هزت ولاية إلينوي عام 1957، إلى أن تمكنت الشرطة من كشف غموضها مؤخراً، بعد اعتقال من يُعتقد أنه "السفاح" الذي حيرها طيلة 54 عاماً. وألقت الشرطة القبض على الرجل، ويُدعى جاك دانيال ماكلاو، حيث كان يعيش باسم مستعار في سياتل بولاية واشنطن، وأصدر قاضي محكمة سياتل قراراً بحبسه السبت، على أن تعقد المحكمة جلسة استماع في وقت لاحق الاثنين، للنظر في إجراءات تسليم المتهم. ولم يمثل ماكلاو أمام المحكمة السبت، كما كان متوقعاً، إلا أن القاضي قال إن المشتبه به نُقل إلى أحد المراكز الطبية في المنطقة، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن حالته الصحية. وألقت شرطة سياتل القبض على الرجل، الذي يُعرف أيضاً باسم جون تيسييه، للاشتباه به في تهمة القتل المودعة بمقاطعة "ديكالب"، في ولاية إلينوي، وفق ما ذكر المدعي العام للمقاطعة، كلاي كامبل، في بيان صحفي الجمعة. واختفت الطفلة، واسمها ماريا ريدولف، والتي كانت تبلغ من العمر سبع سنوات، في ظروف غامضة، بينما كانت تلعب قرب منزل أسرتها في بلدة "سيكامور"، غربي مدينة شيكاغو. وتصدر لغز اختفاء ماريا عناوين العديد من الصحف الأمريكية، كما جذبت انتباه رئيس الولاياتالمتحدة، آنذاك، دوايت إيزنهاور، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالية، إدغار هوفر، بحسب التقارير الإعلامية المنشورة في ذلك الوقت. ولم يتمكن عملاء المباحث الفدرالية FBI، الذين انضموا إلى عناصر شرطة الولاية والشرطة المحلية، من حل غموض القضية، إلى أن عثر زوجان على بقايا جثة الطفلة، بينما كانا يسيران في إحدى الغابات الخشبية القريبة، بعد أربعة شهور على اختفائها. وتابع كامبل في بيانه أن ماكلاو كان أحد المشتبهين به وقت اختفاء الطفلة، إلا أنه نجح في إبعاد نفسه عن دائرة الاشتباه، بعدما لجأ إلى تغيير اسمه، إلى جون تيسييه، وانضمامه إلى الجيش. وبعد تسريحه من الخدمة بالجيش، عمل تيسير كضابط في قسم شرطة "لاسي"، خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي، بحسب ما أكد إد سورجر، قائد الشرطة في كلية "إيفرغرين ستيت"، والذي عمل إلى جانبه في السابق