أكد الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال لقائه مع محرري حقوق الإنسان إن أزمة الديمقراطية في مصر لن تحل إلا بالتدخل الخارجي، وتوقع أن تشهد مصر تدخلاً خارجياً خلال السنوات العشر المقبلة لحل المشاكل الوطنية الداخلية. و إن تحقيق الديمقراطية داخل مصر يرتبط ارتباطاً مباشراً بالديمقراطية الدولية وحذر من تأثير النظام الشمولي علي الديمقراطية المحلية.ونصح بأن نتعاطي مع السياسة في مصر بقواعد النهوض بكرة القدم، من حيث الاستعانة بخبراء ومدربين أجانب للنهوض بمستوي الكرة، وجلب خبراء أجانب في شئون السياسة للمساهمة في إرساء قواعد الديمقراطية المحلية. واعترف غالي بعجز المجلس القومي لحقوق الإنسان عن أداء دوره في حماية حقوق الإنسان في مصر، مشيراً إلي أنه ليس له سلطة لتغيير الأمر الواقع وأن وظيفته استشارية فقط وليس له سلطة التدخل في الإضرابات والاعتصامات،. كما اعترف بأن تأثير بعض المنظمات الحقوقية غير الحكومية في مصر أقوي من تأثير المجلس القومي لحقوق الإنسان. وأكد غالي أن اهتمام المجلس ليس مقصوراً فقط علي المشاكل المصرية وإنما مرتبط بالقضايا والأحداث الدولية، التي تتطلب منه الاتصال بتلك المنظمات، مشيراً إلي أن الاهتمام بالخارج يكاد يكون له نفس الاهتمام بالداخل. وحول غيابه المتكرر قال اننى أتولي رئاسة عدد من المنظمات الدولية، منها مجمع القانون الدولي في لاهاي ونادي موناكو، فضلا عن عضويتي في اليونسكو وذلك يتطلب بقائي خارج البلاد لفترات طويلة. وأكد علي ضرورة الربط بين الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرا انه أثناء الحرب الباردة لم تكن الديمقراطية هدفاً للأمم المتحدة، لافتا إلي أن التغيير حدث بعد نهاية الحرب الباردة.ولفت غالي إلي أن هناك اتجاهات عديدة حول أولويات حقوق الإنسان وهل الأهمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أم السياسية؟ مشيراً إلي أن الأغلبية العظمي تعطي أولوية للحقوق السياسية ولا يمكن الفصل بين الحقوق السياسية والاقتصادية والمجلس استشاري وفقا لقرار الأممالمتحدة وليست له سلطة، لافتا إلي أن الرأي العام يطالب المجلس بالتدخل وهو لا يستطيع ذلك وان الوسيلة الوحيدة للمجلس هي الضغط الأدبيكرامة القضاة اولا