ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة قد تعاقد مع مؤسس شركة بلاكووتر ورلدوايد الأمنية الخاصة لإنشاء كتيبة قوامها 800 رجل من القوات الخاصة الأجنبية لتكون خط دفاع أخير عن الإمارات في حال تعرضها لأخطار جسيمة. وقالت الصحيفة إن لديها وثائق تؤكد أن تأسيس تلك الكتيبة قد بدأ بالفعل بمعرفة شركة جديدة يمتلكها إيريك برنس ب 529 مليون دولار. وتتمثل أهم أهداف تلك الكتيبة في وأد الثورات الداخلية حال نشوبها وتنفيذ العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب داخل الإمارات وحماية خطوط البترول وناطحات السحاب والمنشآت الحيوية وأخيرا المشاركة في الدفاع عن الإمارات في حال تعرضها لهجوم من إيران. وأوضحت نيويورك تايمز أن قرار إنشاء كتيبة من القوات الأجنبية قد اتخذ قبل موجة الثورات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي خلال الأشهر الأخيرة الماضية ووصلت رياحها إلى كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وأن أحد دوافع هذا القرار هو اعتقاد المسؤولين الإماراتيين بأن الجيش الوطني لبلادهم غير كاف بذاته لتحقيق الأمن للبلاد. ولكن صحيفة نيويورك تايمز تقول إن العقد الجديد بين إيريك برنس ودولة الإمارات ربما كان يحظى بدعم، ولو خفي، من واشنطون، وإن لم يكن واضحا حتى الآن ما إن كان ذلك الدعم قد اتخذ الصفة الرسمية. وقد نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي على علم بتفاصيل تلك القضية قوله إن "دول الخليج، ودولة الإمارات على وجه الخصوص، تفتقد إلى الخبرة العسكرية ومن المنطقى أن تنظر تلك الدول خارج حدودها للحصول على المساعدة في المجال العسكري".