ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" أنّ وزارة الخارجية الأمريكية ستُحقّق فيما إذا كان تأسيس شركة أمنية أمريكة في العاصمة الإماراتيةأبوظبي فيها أي شُبَه تجاوز للقانون، وخاصة في مسألة تهريب السلاح. ويأتي هذا التصريح بعد كشف صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية عن أنّ ولِيّ العهد في أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استعان بمؤسس شركة "بلاك ووتر" الأمريكية الخاصة للأمن إريك برينس لتشكيل كتيبة من 800 فرد من القوات الأجنبية للإمارات العربية المتحدة. وكانت الصحيفة قد أشارت إلى أنّها حصلت على وثائق تظهر أن شركة "ريفلكس رسبونسيز" الشركة الجديدة لبرينس، تؤسّس هذه الوحدة بتكلفة 529 مليون دولار من الإمارات سيجري استخدامها في إحباط التمرُّد الداخلي والقيام بالعمليات الخاصة وحماية خطوط النفط الدولية وناطحات السحاب من الهجمات. وذكرت الصحيفة أنّ قرار الاستعانة بوحدة من الجنود الأجانب اتّخذ قبل موجة الاضطرابات الشعبية التي تجتاح العالم العربي. وكشف تقرير "الفايننشال تايمز" أن اسم الشركة الجديدة "آر تو R2 " ستعتمد على جنود من أمريكا اللاتينية، مشيرةً إلى أن استخدام أمريكيين لتدريب قوات لمواجهة التوترات الداخلية في البلدان العربية، بما فيها الحركات المؤيدة للديمقراطية، كما حدث في البحرين، سيثِير تحفظات حول الدور الأمريكي. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن وجود الشركة في أبوظبي لا يعنِي أنها لن تخدم الإمارات الستة الأخرى المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ برينس كان قد انتقل مع عائلته إلى أبوظبي هربًا من تجاوزات اتّهم بها في العراق عبر شركت بلاك ووتر والتي باعها مؤخرًا، وتَمّ تغيير اسمها. كما نقلت الصحيفة عن مصدر يعمل في مجال الشركات الأمنية، أنها ليست المرة الأولى التي تستعين فيها الإمارات بعسكريين أجانب من الخارج.