قرر رينيه هيغيتا الحارس السابق لمرمى المنتخب الكولومبي لكرة القدم خوض غمار العمل السياسي بالترشح لمنصب عمدة بلدة صغيرة قرب مدينة ميدلين في كولومبيا. معروف أن هيغيتا يتمتع بشعبية كبيرة في بلاده ليس فقط بسبب تألقه في حراسة مرمى المنتخب ولكن بسبب حركاته الاستعراضية وأساليبه في استعراض المهارات بشكل غريب أحيانا. فهيغيتا كان يعشق الخروج من منطقة الجزاء للمشاركة في تمرير الكرة مع اللاعبين وتسديد الضربات الثابتة بل وإحراز الأهداف. وكان لتألقه في حراسة شباك المنتخب دور كبير في وصول كولومبيا إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990 بل والتأهل إلى دور ال 16 في البطولة. لكن عشق هيغيتا للخروج من المرمى كلف فريقه حينها غاليا فقد خطف منه النجم الكاميروني روجيه ميلا الكرة وأحرز هدفا في مباراة دور الستة عشر وفازت الكاميرون 2-1 في الوقت الإضافي لتتأهل إلى ربع النهائي. اما أشهر حركات هيغيتا الاستعراضية فهي الضربة الخلفية التي سميت ب "ركلة العقرب" وهي طريقة تجمع بين المهارة الشديدة للاعب كرة والحركة البهلوانية للاعب سيرك. هيغيتا يترك قبل تسديد الضربة الكرة تمر من فوقه ثم يسرع بركلها بكعبي القدمين من وراء الظهر. لكن نهاية الحارس المحبوب مع منتخب بلاده لم تكن سعيدة فقد استبعد من الفريق المشارك في نهائيات كأس العالم 1994، وزج به في السجن بعد اتهامه بالقيام بوساطة في عملية خطف. وبعد ذلك اكتفى هيغيتا باللعب محليا حيث كان يمكنه كثيرا استعراض مهاراته التي تنتظرها الجماهير . وبعد 24 عاما قضاها في الملاعب قال هيغيتا إنه سيخوض الانتخابات كمرشح مستقل وإنه يأمل في مساعدة أهالي بلدته جوران. ويحتاج الحارس المعتزل للحصول على 4500 صوت للفوز بالمنصب لكنه قال في تصريحات صحفية إنه يأمل في الحصول على 10 آلاف.