اشارت صحيفة اليوم السابع المصرية امس وصف المحلل الأفريقى نيك تويناماتسيكو، حديث سيف الإسلام القذافى نجل العقيد الليبى معمر القذافى، الأخير بشأن الثورة التى يصنعها الليبيون، بالتجربة السريالية، قائلا "لم أكن أعتقد أننى سأعيش لأرى اليوم الذى تفقد فيه قبضة القذافى سيطرتها على السلطة". واكد المحلل الأفريقى، خلال مقاله التحليلى بصحيفة "ديلى مونيتور" الأوغندية، أن خطاب نجل القذافى أوضح أن زلزالا ما حدث وأثر على الأسس التى يقوم عليها النظام، فبدلا من أن يعلن شيئا ما يهدئ من روع الثوار، قال لهم إنه إذا استمرت الاحتجاجات، فإن البلاد ستنقسم إلى وحدات قبلية عدة وسيترتب على ذلك حرب أهلية. وأوضح نيك تويناماتسيكو أنه كان هناك اعتراف غير مباشر فى خطاب نجل القذافى بأن والده قد فقد السيطرة، مضيفا "لقد بدأت أتصور احتمالا لا يمكن تصوره حتى الآن فمن الممكن أن يسعى القذافى الآن إلى أوغندا كملاذ". وتابع نيك "عندما سمعت لأول مرة أن الليبيين قد نزلوا إلى الشوارع احتجاجا على أوضاعهم، كان هذا الخبر بالنسبة لى كافيا لأتأكد من قيام ثورة فى ليبيا، ولكن كان السؤال الذى يطرح نفسه دائما إلى أى مدى يمكن أن تذهب هذه الثورة؟". واستطرد "فى رأيى، فإن ليبيا هى آخر معقل للطغيان العربى، فأفكار المتظاهرين الثورية سرعان ما تبددت فى إطار الإرهاب، فيما حان الوقت للتليفزيون الوطنى ليقر للمواطنين بأن نظام القذافى قمعهم على مدى أربعة عقود". واستشهد نيك، بجمل سيف الإسلام القذافى فى خطابه الأخير حينما قال، محذرا "إننا سنعود إلى فوضى وعدم استقرار عام 1936، إننا سنعود إلى فوضى وعدم استقرار مرحلة ما قبل 1986، ليبيا ليست تونس أو مصر"، فيما أشار نيك إلى ان وجهة نظر سيف هى أن ليبيا تختلف عن جيرانها، فى الهوية القبلية. وختم نيك بقوله "تذكرت حديثنا أنا وأصدقاء الفيسبوك، حول أن التنوع الداخلى يسبب الثورات العربية. ولكن على الرغم من التنوع الداخلى للثورة التى تتكشف فى الشوارع الليبية الآن، إلا أنها سجلت اختلافات مبالغا فيها".