أكد أيمن أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية في مصر ان حجم الفجوة الغذائية من القمح ومصر لا يمكنها زراعة أكثر من 3 ملايين فدان لأسباب متعددة، ومع ذلك يمكننا الوصول للاكتفاء الذاتي من القمح باستخدام الهندسة الوراثية، لاستنباط أصناف مقاومة للحرارة وتطوير عدد كبير من المحاصيل الاستراتيجية، من خلال متخصصين في معهد الهندسة الوراثية التابع لمركز البحوث الزراعية. ، أنه يمكن من خلال أبحاث الهندسة الوراثية إنتاج أنواع مختلفة من الحبوب والمحاصيل الحقلية والبستانية، وفي هذا الصدد تم السماح بتداول صنف واحد من الذرة الصفراء في الأسواق، ويستخدم كعلف حيواني، وبقية المحاصيل مازالت في مراحل البحث لإثبات صلاحيتها، وتقرر لجنة الأمان الحيوي قبول أو رفض المنتج، ولكن بعد تجارب تصل مدتها إلي 6 سنوات للتأكد من أنها آمنة. وبالنسبة للقمح المعدل وراثياً، تجري عليه الأبحاث حالياً، ولم تعرض بعد علي لجنة الأمان الحيوي، وهناك أصناف مطروحة بالفعل علي لجنة الأمان الحيوي من الذرة البيضاء التي تستخدم كغذاء للإنسان وعلف حيواني، وهناك أيضاً بعض أنواع من الذرة الصفراء. وحسب الوفد المصرية امس رداً علي ما أثير بشأن احتكار مركز البحوث الزراعية لاستحداث وتسجيل الأصناف والسلالات، قال: إن المركز يفتح أبوابه لكل من يريد المساعدة في إنتاج واستنباط سلالات جديدة من القمح والذرة والأرز، والمركز قام بتسجيل حوالي 300 صنف من المحاصيل الزراعية الجديدة خلال 25 عاماً، وأن شركات القطاع الخاص سجلت 106 أصناف فقط، والجامعات صنفاً واحداً، والمراكز البحثية الأخري 6 أصناف من هذه المحاصيل بإجمالي 413 صنفاً جديداً، الأمر الذي يؤكد سماح المركز للجهات والأفراد بالمشاركة في استنباط سلالات وأصناف جديدة من المحاصيل شريطة اختبارها بالمركز، بصفته الجهة المنوطة باستنباط السلالات، نظراً لتوافر الإمكانات العلمية، وامتلاكه لمساحات كبيرة من الأراضي والمحطات البحثية التي تسمح وتمكن من دراسة هذه الأصناف، وبالفعل استنبط المركز أصنافاً جديدة من القمح، رفعت إنتاجيته إلي 22 أردباً للفدان خلال السنوات الماضية، وسلالات أخري مقاومة للأمراض وتحمل الظروف المناخية الصعبة، ونفس الشيء بالنسبة للأرز، حيث زادت إنتاجية الفدان من 2.4 طن عام 1980، إلي 4.5 طن عام 2008 ووصل بإنتاجية الذرة من 10 أرادب للفدان إلي 14 أردباً عام 2009