انطلق مساء أمس معرض الأرشيف التاريخي العمراني ومركز التوثيق في مدرسة الشيباني بالمدينة القديمة في حلب الذي ينظمه مجلس المدينة بالتعاون مع الوكالتين الألمانيتين للتعاون التقني والتنمية المستدامة ويستمر لغاية شباط القادم. وبين المهندس عمار غزال مدير المدينة القديمة بحلب ان عملية جمع الوثائق تشمل الحقبة الفرنسية وكل ما يتعلق بسجلات الفترة العثمانية إضافة للمخطوطات التي وثقها عدد من الأجانب ممن عاشوا تلك الفترة مشيرا إلى ان الهدف من حفظ الوثائق التاريخية وجمعها هو التعريف بالمدينة القديمة. ولفت غزال إلى أن الأرشيف الوثائقي الموجود في مدرسة الشيباني سيكون في متناول الجميع للحصول على المعلومات داعيا المجتمعات الاهلية للمساهمة والتعاون في تقديم الدعم للعاملين في هذا المجال من خلال إعطاء المعلومات واغناء الأرشيف بما تتطلبه عمليات التوثيق الحالية. بدوره أشار توماس بريتسكات مدير مشروع برنامج التنمية العمرانية المستدامة بمدينة شتوتغارت الالمانية إلى أن المعرض الذي جرى التنسيق له بالتعاون مع مجلس مدينة حلب يهدف إلى العمل على جمع المخططات المساحية والوثائق الهامة والصور القديمة وتاريخ حلب العمراني. من جهة أخرى بينت أنيتة غنغلر مديرة جمعية أصدقاء حلب أن المعرض احتوى على صور تعبر عن تاريخ المدينة وماضيها والتحولات التي جرت في البنية العمرانية لافتة إلى ان هذه الخطوة تعتبر عملا توثيقيا للمواقع المختلفة من أجل إعطاء معلومات متنوعة عن الحياة الاجتماعية وتقديم الدعم الفني لتاريخ حلب القديمة . شارك في المعرض 15 باحثا تاريخيا من سورية وضم 53 صورة توثيقية وأجزاء من الجوانب العمرانية للمدينة القديمة والمخططات الطبوغرافية التي تظهر جزءا من أصالة شرقيتها إضافة للنصوص التي تشرح تاريخ المنطقة واهم التغيرات التي جرت فيها