كشف التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن انحرافات تتخلل عمل آلاف أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم. وكما هو معلوم فإن اليورانيوم المخصب يمكن أن يستخدم كوقود للمحطة النووية لإنتاج الكهرباء أو لأغراض عسكرية. ولم يشرح تقرير الوكالة الدولية أسباب وقف عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة نتانز لبعض الوقت حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. ورجح بعض الخبراء أن يكون الفيروس الالكتروني المسمى ب"ستوكسنت" (أو "الدودة الخبيثة") مسؤولا عن إيقاف هذه العملية كونه قادرا على تغيير سرعة دوران أجهزة الطرد المركزي التي تعمل بالغاز. وأوضح الخبير الروسي أندريه شركاسينكو، وهو مدير عام لمجموعة الشركات "اتوم بروم ريسورسي"، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن أجهزة الطرد المركزي صممت لاستخدام السرعات المختلفة، ولكن بالنسبة لجهاز الطرد المركزي الغازي يؤدي وقفه الكامل إلى تدميره كما يؤدي تجاوز السرعة القصوى إلى تدميره. وقد يتسبب التسارع أو التباطؤ الحاد في تعطيل جهاز الطرد المركزي أو يؤدي إلى تخريبه بشكل نهائي. ولم تعلن أية دولة مسؤوليتها عن خلق فيروس "ستوكسنت". إلا أن الشبهات تحوم وراء إسرائيل والولايات المتحدة. والجدير بالذكر أن الجنرال جيمس جونس الذي تولى منصب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي إلى عهد قريب، رفض التعليق على موضوع الدودة الخبيثة.