كشفت مصادر سياسية فلسطينية رفيعة المستوى النقاب عن أن "إعلان صنعاء" الذي تم التوقيع عليه بين حركتي "فتح" و"حماس" ليس له أي أفق سياسي ميدانياً، ليس فقط لأنه لم يحظ بموافقة رسمية من الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولكن لأنه غيّب المملكة العربية السعودية ومصر من الصورة. وأوضحت هذه المصادر التي تحدثت لمراسلنا وطلبت الاحتفاظ باسمها أن الجهد اليمني مرحبٌ به في الساحة الوطنية الفلسطينية من الجميع، لكنه كان من الأجدر أن تكون جامعة الدول العربية طرفاً في المعادلة بين "حماس" و"فتح"، ولا سيما المملكة العربية السعودية ومصر ليكونا شاهدين على التوافق الفلسطيني- الفلسطيني وحماة لظهره في مواجهة الرفض الأمريكي والإسرائيلي للحوار مع حركة "حماس"، على حد تعبيرها. وأشارت ذات المصادر إلى أن رئيس الكتلة البرلمانية لحركة "فتح" عزام الأحمد أخطأ في التوقيع على اتفاق يساوي بين الذي جرى في غزة والضفة، وعدم اعتبار أن المبادرة اليمنية للتنفيذ وليست للحوار، وهو السبب الداخلي الذي يدعو إلى عدم التفاؤل بأي مستقبل لهذا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في صنعاء. .