يجتمع القادة الأفارقة في العاصمة التشادية نجامينا لبحث زحف الصحراء على القارة الافريقية ولاعطاء زخم لمشروع اقامة حزام اخضر من الاشجار لوقف التصحر في القارة. ويشمل المشروع زراعة حزام من الاشجار بعرض 15 وبطول 7 الاف كيلو متر يمتد من السنغال في غرب القارة الى جيبوتي في شرقها.وسيمر المشروع الذي يطلق عليه اسم السور الاخضر العظيم والمدعوم من قبل الاتحاد الافريقي عبر 11 دولة افريقية. وكانت فكرة المشروع قد رأت النور قبل 5 سنوات لكن لم تتم المباشرة به بسبب نقص التمويل. ويتخوف بعض الخبراء من عدم تلقى الاشجار العناية المناسبة بعد زراعتها. وجاء في موقع المشروع على الانترنت ان الحزام يجب ان يتكون من اشجار متأقلمة مع البيئة الافريقية وتشمل 37 نوعا من الاشجار. ويأمل مؤيدو المشروع ان يساهم الحزام النباتي في ابطاء جرف التربة وتقليل سرعة الرياح وامتصاص التربة لمياه الامطار ووقف انتشار التصحر مما يساعد في زيادة انتاجية التربة في هذه المناطق والتنمية الزراعية ورقعة المراعي اللتين تعتبران مصدر معيشة السكان. وقد صرفت الحكومة السنغالية مليوني دولار لزراعة الاشجار وتقوم بتشجيع ابناء الريف على زراعتها. ومن بين شواهد تسارع التصحر ان العاصمة التشادية نجامينا قد تحولت الى مدينة صحراوية تماما خلال السنوات العشرين الماضية بسبب زحف الصحراء الكبرى جنوبا. وقد حاولت الحكومة الحد من زحف الصحراء على العاصمة بزراعة حزام حول المدينة لكن النتائج حتى الان تبدو متواضعة