بداهة تجاوب المواطن على اختلاف مستويات معيشته، ومستويات كفاءة تعليمه، وفوارق سنين العمر.. تجاوب.. من منزله، من شارع وميدان موقع إقامته، مما عبر عنه كقارئ وفيما أتحف الصحف به من براعة شعر.. في معظم مناسبات المنافسة.. ليس في مجتمعنا فقط ولكن في الكثير من أنحاء العالم وبالذات في عالمنا الثالث.. أحياناً يأتي التجاوب وهو منافسات أفراد أو عائلات أو قبائل أو مذهبيات للوصول إلى شموخ كفاءة رجل كرم.. أو رجل مساندة فيما يعود به للرجل أو المرأة من مكاسب.. الذي حدث هنا.. وليس اكتشافاً خاصاً لكنه تمثّل بجزالة شيوع لغة المنزل والشارع وميادين تلاقي مختلف الفئات ومواكب الانطلاق من المدارس.. وفرص التعبير بمختلف الوسائل.. الذي حدث هنا.. وضوح صارخ.. كما هو وضوح الشمس في صباح ربيع أخضر لأنه كان شمولية اجتماعية من الصعب أن تتمثل.. براءة، واعتقاداً، ويقيناً، وعواطف، وقناعات عقل لدى أي مجتمع آخر.. هذا الحضور الرائع الأبعاد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كل واقع وخيال وأحلام حضورنا الاجتماعي يتزامل مع تطلعاتنا لنوعية حضور مستقبلنا عبر عبقرية الفكر وكفاءة القيادة حيث تجاوز بهما الملك عبدالله كل صفات تقليدية إلى بروز أداء نادر.. قلت في «لقاء» أمس إن الملك عبدالله لم يكتفِ بالتعامل مع الحاضر ولم يمارس غرس بعض اطمئنان وبعض تفاؤل؛ لكنه أخذ المواطن والمواطنة إلى أبعاد ثقة بوجاهة مستقبل قادم وليس فرحاً طارئاً بالاطمئنان على شمولية سلامة حاضر قائم.. الرجل العظيم.. ليس في يوم أمس الأول.. ولا ما قبل عشرة أيام.. لكنه في كل أبعاد توزيعه لمشاريع النمو كان يربط المستقبل بالحاضر، كان يتعامل مع الحاضر - ولازال - على أنه منطلقات البناء النموذجي.. العلمي الاقتصادي الصناعي.. لامتيازات المستقبل.. ما نريده أن يواكب هذا الطموح.. هذا البذل السخي الإيجابي للوصول إلى مستقبل قريب يلحقنا وبسهولة بدول العالم المتقدم.. ولماذا لا يكون بسهولة مادمنا نوظّف المال وقدراتنا التقنية وجاهزية عدد مواطنة ملائم كي تنجز حضور نجاح ذلك المستقبل.. الشيء الذي نريد أن نتأكد من كفاءته.. من وعْيه بأهميات مبررات الطموح.. كفاءته في فتح مسارات تلك الأهميات.. أعني أجهزة التنفيذ.. فمما يسيء في بيروقراطية العمل الحكومي أن يتعثّر مسار مشروع لأن كاتب الصادر والوارد ذهب لمراجعة مستشفى، أو لأن الممثل المالي ذهب لصلاة الظهر منذ يومين ولم يعد إلى مكتبه.. نقلا عن الرياض